تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد،  بالمضي قدمًا في عملية الملء الثاني للخزان خلف سد النهضة ، كما تعهد بعدم توقف ملء الخزان عندما يحين الوقت المناسب. بحسب ما ذكر موقع "ذاريبورتر إثيوبيا".جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مكتب رئيس الوزراء لتقييم التقدم المحرز في سد النهضة منذ بدء التعبئة الأولى لخزان السد. ونقل الموقع عن آبي أحمد قوله: إن المشروع كان "هيكلًا عظميًا" وحتى الآن وأن المرحلة التالية من البناء ستربطه بحياة الناس، وأضاف: "إذا لم نقم بما خططنا له هذا العام، فإن المشروع بالإضافة إلى جميع أعمالنا ستكون عبثا، مشددا على ضرورة استكمال الأعمال المدنية والكهروميكانيكية الهامة هذا العام.وتابع آبي أحمد أنه إذا تمكنت إثيوبيا من رفع مستوى المياه في الخزان من 4.9 مليار متر مكعب حاليا إلى 18.4 مليار متر مكعب، فيمكن القول إن المشروع على وشك الانتهاء. وتابع آبي أحمد: "ما سيأتي بعد ذلك لا يمكن أن يوقف المشروع". "أنشطة هذا العام هي مسألة انجاز السد أم لا".وأشار آبي أحمد إلى أن أعمال السد لا تتم في موقع المشروع فحسب، بل في ضمان السلام والأمن في البلاد وكذلك الدول المجاورة مثل جيبوتي. وقال: "علينا أيضا أن نعمل بجد للحفاظ على السلام والأمن في جيبوتي. إذا حدث أي شيء في جيبوتي ، فسيتم تأجيل عمل المشروع وفقًا لذلك. وإذا كان الأمر كذلك ، فسيتم تسوية حجز العام المقبل. لذلك ، من المهم بالنسبة للمشروع أن نعمل بجد للحفاظ على السلام والأمن في جيبوتي "، وأضاف من خلال تسليط الضوء أيضًا على أن أمن الطريق من جيبوتي إلى موقع البناء أمر بالغ الأهمية ويحتاج إلى تعاون من جميع فئات المجتمع.ولفت الموقع إلى أن مهمة الحجز الثاني للمياه لهذا العام أمر بالغ الأهمية مع احتمال تأخير السد لمدة عام إذا لم يكتمل وفقًا لذلك. وتشمل أعمال البناء للازمة لذلك رفع الجانبين الأيمن والأيسر من السد إلى 645 مترًا فوق مستوى سطح البحر والوسط إلى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر.ونق الموقع عن مسؤولين قولهم إن التكلفة الإجمالية لسد النهضة عند اكتماله ستكون 160 مليار بر بينما مطلوب 36.5 مليار بر من الآن وحتى اكتماله، بينما تم إنفاق إجمالي 121.5 مليار بر حتى أغسطس 2020. وكانت الميزانية الأولية للسد 78.3 مليار بر. وألقى رئيس الوزراء باللوم على تأخير السد في هذا الارتفاع  في التكلفة، وقال إن بقية الأموال كان يمكن استثمارها في مشاريع أخرى مماثلة إذا تم الانتهاء من السد على الأقل بتكلفة 80 مليار بر. فيما أشار الموقع إلى أنه من المتوقع توليد مبكر للكهرباء من السد في يوليو 2021 ، عند الانتهاء من الحجز الثاني. بينما وضع شهر ديسمبر 2023 في إطار الجدول الزمني لاستكمال آخر وحدة في السد.