في حين هزت صورة "طفلة الماء" ملقاة على الأرض مضرجة بالدماء، الشارع اليمني، عاش ملتقطها لحظات لا يمكن نسيانها بهدف توثيق حادثة صادمة حيث اخترقت رصاصة قناص حوثي جسد الفتاة في تعز وأردتها أرضاً، قبل أن يهم شقيقها مسرعا إلى سحبها وإنقاذها. وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أكد المواطن اليمني أحمد السبئي الذي التقط صورة الطفلة رويدا صالح، أن المشهد كان مؤلم بشكل كبير، وقال "مصدوم ولا أستطيع نسيان تلك اللحظة". وتابع مستذكراً لحظات ذلك اليوم: "كنت أهم في قطع الشارع باتجاه المكان الذي تتواجد فيه الطفلة، لكنني تذكرت أن هاتفي في المنزل فعدت لجلبه، وإذا بي أسمع صوت طلقة القناص، أسرعت إلى النافذة لأرى مشهداً صادماً.. ولا يمكن نسيانه للطفلة رويدا". وتابع "ركضت لتوثيق تلك اللحظة خصوصا أن قتل المدنيين في تعز يحدث بشكل يومي ولا يحدث توثيقه". كما قال "بقيت تنادي أخوها نص دقيقة ليقوم بسحبها أخوها بعيدا عن مكان القنص، توقعت أنها توفيت لأن أصابتها قوية ولكنها بقيت على قيد الحياة وحالتها حرجة الآن في المستشفى". ووصف السبئي أخوها بالبطل لأنها أنقذها وهو في عمر صغير، وقال "ما فعله شقيقها لا يفعل بالغ". هذا وناشد ملتقط صورة "طفلة الماء"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل ومساعدة الطفل بالعلاج في الخارج، وأيضاً وضع حد لجرائم مماثلة من القصف والقنص الحوثي واستهداف الأطفال والنساء والمدنيين العزل. يذكر أن صورة الطفلة رويدا كانت انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل مطلع الأسبوع الحالي، بعد تعرضها لرصاص قناص حوثي في حي الروضة السكني بتعز أثناء ذهابها لجلب الماء إلى منزل أهلها، فسقطت أرضاً، ليهم شقيقها إلى سحبها ونجدتها. ثم نقلت لاحقاً إلى أحد مستشفيات المدينة بعد إصابتها بجروح خطيرة.
مشاركة :