دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الاتفاق النووي مع طهران وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه تم التوصل للهدف من المفاوضات والمتمثل في الحيلولة دون تصنيع إيران للقنبلة النووية. وقال كيري "وصلنا لهذا الهدف" مؤكدا أنه لم يكن هناك بديل لما تم التوصل إليه. وأضاف كيري: "كنا أمام خيارين وهما هذا الاتفاق أو الخروج دون اتفاق على الإطلاق". وأكد الوزير الأمريكي، أنه ينبغي على الكونغرس أن يعرف أن الولايات المتحدة كانت ستقف في عزلة، حال عرقلت الاتفاق. ورفض كيري تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، المشككة في أن الاتفاق يحقق فعليا هدف منع إيران من تطوير السلاح النووي والتي قال فيها إن كيري تعرض للخداع من قبل المفاوضيين الإيرانيين خلال المفاوضات التي عقدت في فيينا. وكان جمهوريون بارزون قد تعهدوا ببذل قصارى جهدهم لإثناء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إبرام اتفاق نووي مع إيران في حين تستعد أكبر جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل لإطلاق حملة شاملة لإقناع المشرعين برفض الاتفاق. ومع تزايد الضغوط لعرقلة الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في فيينا الأسبوع الماضي يعكف كبار المسئولين في إدارة أوباما على حملة مضادة أمضوا فيها بالفعل ساعات في لقاءات ومحادثات هاتفية لإطلاع أعضاء الكونجرس على تفاصيل الاتفاق المقترح. أما أوباما فيؤكد أن عقد اتفاق مع إيران هو البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط.
مشاركة :