قصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح أمس السبت، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية على الحدود الشرقية جنوبي قطاع غزة، فيما طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين القاطنين قرب السياج الحدودي مع غزة بمغادرة المنطقة.وقال الجيش في بيان، إنه قصف عدة أهداف؛ رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع نحو «مستوطنات غلاف غزة» الليلة قبل الماضية. ونصح الفلسطينيين المقيمين في مناطق قريبة من السياج الحدودي بمغادرته والابتعاد عنه، مشيراً إلى أن مسلحي «حماس» يحاولون العمل متخفين وسط السكان القريبين من السياج الأمني.وأفاد الجيش أن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ الذي تسبب بإطلاق صفارات الإنذار دون التسبب بضحايا أو أضرار.وأفادت مصادر أمنية في غزة، أن القصف الإسرائيلي، أمس السبت، استهدف نقاط مراقبة تابعة ل«حماس» شرق رفح وخان يونس من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.وتقصف إسرائيل غزة رداُ على إطلاق بالونات محملة بقنابل حارقة أو، بوتيرة أقل، صواريخ.وليل الخميس/الجمعة، أطلق المقاتلون في غزة نحو عشرة صواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بتنفيذ ضربات جوية على معمل لتصنيع الصواريخ ومنشآت تحت الأرض.وكان وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس قال، أول أمس الجمعة، إن الجيش «سيرد بدوره على المهاجمين، ويلحق بهم أضراراً جسيمة». وتابع جانتس بعد اجتماع مع قادة الجيش «سكان غزة يعانون؛ بسبب «حماس».إلى جانب ذلك، لا يزال وفد مصري يحاول التوسط بين «حماس» وإسرائيل؛ للعودة إلى هدنة غير رسمية بين الجانبين. وذكر مصدر مقرّب من «حماس» أن الحركة تسعى إلى توسعة منطقة صناعية شرقي غزة، وبناء خط جديد للطاقة. كما تريد «حماس» أن تضاعف إسرائيل عدد تصاريح العمل التي تصدرها لأهالي غزة، ليبلغ عددها 10 آلاف فور رفع القيود؛ الرامية إلى الحد من تفشي «كوفيد-19»، وفقاً للمصدر.وسعت مصر مراراً لتهدئة الوضع بعد تجدد العنف مرات عدة في السنوات الأخيرة في محاولة لمنع اندلاع حرب رابعة بين إسرائيل و«حماس».وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة ل«رويترز» «الوسطاء المصريون والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهوداً مضاعفة؛ من أجل استعادة الهدوء؛ لكن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها «حماس» والفصائل الأخرى». (وام) و(وكالات)
مشاركة :