أمراض الأذن تشكل مخاطر على حاسة السمع

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: راندا جرجس تتكون الأذن الخارجية من الصيوان والطبلة والقناة السمعية، ويمكن أن تتعرض للعديد من الاضطرابات والأمراض التي تؤثر في جودة السمع، كالالتهاب والحكة والصديد وغيرها، وتنجم أغلبها عن العدوى البكتيرية أو الفطرية، وتتمثل الأعراض في الألم الشديد والتورم وخروج إفرازات وقيح له رائحة كريهة، ويستخدم منظار الأذن لتشخيص معظم الحالات حيث يعطى نتائج دقيقة تحدد نوع ودرجة الإصابة، وفي السطور المقبلة يحدثنا الخبراء والأخصائيون عن هذه المشكلات وكيفية علاجها. يقول الدكتور مجدي ثاقب استشاري ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة إن الأذن الخارجية تتكون من الصيوان والقناة السمعية الخارجية، تتبعها الأذن الوسطي التي توجد بها الطبلة، والتجويف الذي يحتوي على عظيمات صغيرة وأربطة تهتز نتيجة ذبذبات الصوت التي يتم تجميعها عن طريق الصيوان الخارجي، وتوصيلها خلال القناة السمعية إلى الطبلة ثم تنتقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية بعد تكبيرها، وتحولها إلى نبضات عصبية تنتقل عبر العصب السمعي إلى الدماغ الذي يترجمها إلى الصوت والكلام.أسباب الصديديوضح د.مجدي أن وجود صديد في قناة الأذن الخارجية عرض وإشارة إلى مرض ما، وتشتمل أسباب الإصابة على: -} التهاب الأذن الخارجية سواء كان محدوداً كالخراج أو منتشراً، يرافقه تورم وضيق في القناة، وفي الحالتين يتسبب في آلام شديدة، ولا يحتوي الصديد على الإفراز المخاطي.} التهاب الأذن الوسطي الحاد مع تمزق طبلة الأذن من شدة الالتهاب، وينجم عنه خروج الصديد للخارج، ويحتوي على إفراز مخاطي، وعندها يختفي الألم، وتعتبر هذه الحالة شائعة بين الأطفال نتيجة الإصابة بالتهاب الأنف والحنجرة.} التهاب الأذن الوسطي المزمن الناتج عن وجود ثقب قديم في الطبلة، يعرض الأذن لتكون الصديد بسبب دخول الماء أو الإصابة بالزكام.خطة علاجيةيؤكد د.مجدى على أن نجاح العلاج يعتمد على تشخيص خروج الصديد، وتاريخ المرض وعمر المصاب، وتفاصيل الأعراض التي تعطي بعض الدلالات للكشف عن السبب الرئيسي، وتجدر الإشارة إلى أن فحص طبلة الأذن ضرورة لسلامة التشخيص، وربما تكون هناك صعوبة نتيجة الألم وتورم قناة الأذن الخارجية مع تراكم الصديد والجلد الميت، وفي هذه الحالة يتم التنظيف بالشفط قدر المستطاع مع بدء العلاج، وتحت رؤية واضحة، ثم وضع شاشة طبية تحتوي على مضاد حيوي، ومضاد التهابات داخل قناة الأذن الخارجية مع مسكنات ومضاد حيوي بالفم أو بالوريد بحسب شدة الحالة.ويضيف: في التهاب الأذن الوسطي يكون العلاج بتنظيف القناة الخارجية من الصديد بالشفط ورؤية ثقب الأذن، ثم وضع قطرة تحتوي على مضاد حيوي ومضاد التهابات، ويستخدم المريض أدوية ومسكنات، مع ضرورة تجنب دخول الماء للأذن أثناء الاستحمام أو إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن.حكة الأذنيذكر الدكتور براشانت شارما أخصائي الأنف والأذن والحنجرة أن الحكة التهاب منتشر في جلد الأذن الخارجية ويمكن أن يشمل صفيحة الأذن والطبقة السطحية من الغشاء الطبلي في بعض الأحيان، وتستهدف هذه المشكلة الأشخاص الذين يمارسون السباحة والغوص، وتظهر عادة في المناخ الحار والرطب، أو تنجم عن التعرق المفرط، حيث إن الوسط الهيدروجيني يغير بشرة الأذن من الحمضية إلى القلوية، وبالتالي يزداد نمو البكتيريا أو الفطريات، بالإضافة إلى صدمة جلد الأذن التي تحدث نتيجة خدش القناة بدبابيس الشعر أو أعواد الثقاب، أو التنظيف القوي، ويتم التشخيص من خلال الفحص تحت المجهر، ويمكن فحص مسحة لتحديد مسببات الأمراض.وسائل الشفاءيشير د.براشانت إلى أن الألم الذي ينتج عن الإصابة بحكة الأذن يؤثر في حركة الفك، ويمكن أن يؤدي إلى انسداد الأذن مع خروج إفرازات في بعض الأحيان، وفي الحالات المزمنة يصبح جلد الأذن سميكاً، ويشمل العلاج تنظيف الأذن بالشفط، ويمكن إدخال الفتائل الطبية لتقليل التورم، ووضع قطرات مضاد حيوي، ومضاد للفطريات والالتهابات للحد من الألم، كما يصف الطبيب المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون نقص المناعة وداء السكرى، ومن المهم استبعاد الاضطرابات الجلدية مثل الأكزيما التي يمكن أن تكون مسؤولة أيضاً عن الحكة في الأذنين.عوامل الالتهابيبين الدكتور أنس زايد أخصائي أنف وأذن وحنجرة أن التهاب الأذن الخارجية ينجم عن العدوى البكتيرية أو الفطرية، كما تتسبب بعض المشكلات الجلدية في وجود التهابات مزمنة كالأكزيما، الصدفية، أو التهاب الجلد الدهني وغيرها، وتظهر أعراض التهاب الأذن الخارجية على شكل ألم، احمرار، تورم، وخروج إفرازات كريهة الرائحة عبر القناة السمعية، وانسداد الأذن في الحالات الشديدة، ما ينجم عنه تراجع قوة السمع عند بعض المرضى، ويرافق الالتهاب الناتج عن الفطريات حكة في الأذن.طرق التشخيصيوضح د.أنس أن تشخيص التهاب الأذن يعتمد على طبيعة الأَعراض وشكوى المريض، ويتم فحص القناة السمعية بواسطة منظار الأذن لمعاينة القناة والطبلة، حيث يرى احمراراً في الجلد وتورماً مع ظهور قطرات من القيح، أما العدوي الناجمة عن الفطريات فيكون تشخيصها عن طريق الفحص المباشر أو سحب عينة من الإفرازات الموجودة في الأذن وزرعها في المختبر، لتحديد نوع الكائنات الدقيقة المسببة للعدوى.مضاعفات ومخاطرينبه د.أنس إلى أن عدم علاج التهاب الأذن الخارجية يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات، فربما تظهر الخراجات حول المنطقة المصابة داخل الأذن، وتشفى من تلقاء نفسها، أو تحتاج إلى التدخل الطبي لتصريفها، كما يؤدى الالتهاب على المدى الطويل إلى تضييق قناة الأذن، ما يؤثر في السمع، ويمكن أن تصل للصمم في الحالات القصوى، وعند بعض الأشخاص يمكن أن يكون ثقب الطبلة أحد المضاعفات الناتجة عن العناصر التي يتم إدخالها إلى الأذن كالأعواد القطنية التي تستخدم في التنظيف، وفي حالات نادرة يحدث التهاب الأذن الظاهر الناخر أو الخبيث، وهو أحد الأنواع الخطيرة، خاصة أن هذه العدوى يمكن أن تنتشر إلى الغضاريف والعظام المحيطة بالقناة، ويستهدف على الأكثر مرضى الجهاز المناعي.قطرات دوائيةيشير د.أنس إلى أن علاج التهابات الأذن الخارجية يعتمد على نوع ودرجة الإصابة، وتبدأ المعالجة بإزالة القيح الناتج عن العدوي من القناة، مع ضرورة الحفاظ على جفاف الأذن، واستخدام قطرات المضادات الحيوية والستيرويدات القشرية، وفى حال وجود تورم في الأذن يتم إدخال فتيل صغير في القناة، ليسمح بتغلغل القطرة الدوائية إلى الداخل، ويترك الفتيل من يوم إلى ثلاثة أيام حتى يتراجع حجم الورم، ولعلاج العدوي الفطرية يقوم الطبيب بتنظيف القناة السمعية، ووضع قطرات مضادة للفطريات. تمزق الطبلةتفصل طبلة الأذن بين الأذن الخارجية والوسطى، وهو غشاء رقيق وظيفته نقل الصوت من الهواء إلى الداخل، وفي بعض الحالات يتعرض للعدوى وينتج عنه ثقب في نسيج الطبلة، وتتراوح درجة الإصابة ما بين البسيطة التي تشفى خلال أسابيع قليلة ومن دون علاج، والحالات المزمنة التي تحتاج إلى التدخل الجراحي، وتظهر أعراض تمزق الطبلة على شكل آلام شديدة يمكن أن يرافقها قيح ونزف، وتشخص هذه الحالة بمنظار الأذن.

مشاركة :