الأسهم المحلية تقطف ثمار برامج الدعم الحكومي

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسواق المال المحلية سلسلة من الارتفاعات المتتالية خلال الأسبوع الماضي، وسط بوادر انتعاش مترافقة مع ارتفاع منسوب الثقة، بقدرة الدولة على السيطرة الكاملة على جائحة كورونا، وبدء جني الآثار الاقتصادية لبرامج الدعم الحكومية على مدى الأشهر الماضية، بحسب مديري شركات وساطة مالية عاملة بالسوق المحلية. واستطاعت أسواق المال المحلية، أن تحقق مكاسب لامست 47 مليار درهم في القيمة السوقية للشركات المدرجة على مدى جلسات التداول الخمس خلال الأسبوع الماضي، بدعم كبير من قطاعي البنوك والعقار، خاصة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي سجل ارتفاعاً جماعياً لبنوك أبوظبي الثلاثة المدرجة، وهي «أبوظبي الأول»، و«أبوظبي التجاري»، ومصرف أبوظبي الإسلامي، إضافة إلى ارتفاع في أسهم شركة الدار العقارية. وقال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة غلوبل للأسهم والسندات: إن أسواق المال المحلية شهدت سلسلة ارتفاعات متتالية على مدى الأسبوع الماضي، ما عزز ثقة المستثمرين، وسمح للشركات والمستثمرين بضخ أموال وسيولة جديدة بالسوق. وأضاف: إن الارتفاعات المتتالية، دون حصول عمليات جني أرباح مؤثرة، زادت شهية المستثمرين للشراء، وزاد الطلب في مقابل المعروض، وهو الأمر الذي دعم بقاء أسواق المال في المنطقة الخضراء طول الأسبوع. وأوضح أبومحيسن، أن الإعلان عن النتائج المالية للشركات طمأن المستثمرين والمضاربين، حيث جاءت النتائج أفضل من التوقعات، في ظل الآثار التي تركتها جائحة كورونا خلال الأشهر الماضية. وأكد أن السيطرة على جائحة كورونا في الدولة، وطريقة وآليات التعامل معها ومواجهتها الفاعلة خلال الفترة الماضية، عزز ثقة المستثمرين وزاد منسوب الطمأنينة. وقال: شهدنا أيضاً تحسناً وارتفاعاً في مؤشرات الأسواق الدولية، وهو الأمر الذي أرسل رسائل إيجابية للسوق المحلية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وحفز المستثمرين، لاسيما بعد عودة أسعار النفط للارتفاع، والاستقرار تقريباً عند مستويات قريبة من 45 دولاراً للبرميل، وهي أفضل بكثير مما كانت عليه قبل شهرين، وكذلك أفضل من التوقعات التي كانت متشائمة إلى حد بعيد. وقال جمال عجاج، الخبير المالي: إن الأسبوع الماضي سجل الأداء الأفضل منذ عدة أشهر، وكان الارتفاع في الأسعار وأحجام التداول أفضل من المتوقع. وأوضح عجاج، أن القطاع المصرفي مثّل قاطرة الدعم الرئيسية لأسواق المال خلال الأسبوع، واستحوذ على الحصة الأكبر من أحجام التداول، كما سجل أفضل ارتفاعات سعرية لأسهم البنوك القيادية في السوقين في أبوظبي ودبي. وأوضح، أن الانتعاش في التداولات على أسهم القطاع المصرفي، ساهم في إضفاء توقعات إيجابية لمعظم الشركات المدرجة في الأسواق، وانعكس إيجاباً على زيادة شهية المستثمرين للشراء، ما أدى إلى أن عدداً من شركات القطاع العقاري أيضاً استقطبت اهتمام المستثمرين، وسجلت تحسناً في أسعارها. وقال: شهد الأسبوع الماضي دخولاً فعالاً للمستثمرين الأجانب والاستثمارات المؤسساتية، التي أدى دخولها أيضاً لتحفيز المستثمرين الأفراد. وتوقع عجاج، أن تتواصل حالة التفاؤل في أسواق المال خلال الأسبوع المقبل، رغم أن الارتفاعات الكبيرة لبعض الأسهم، قد تعرضها لعمليات جني أرباح أو تصحيح، ولكنه رجح أن تبقى عمليات التصحيح محدودة في حال حصولها في هذه الفترة. الاقتصاد الوطني تخطى آثار «كورونا» قال أحمد الدرمكي، الخبير الاقتصادي: إن الانتعاش الذي تشهده أسواق المال بالدولة حالياً، يعكس الآثار الإيجابية للإجراءات وبرامج الدعم التي اتخذتها الدولة، من خلال وزارة الاقتصاد ووزارة المالية والمصرف المركزي، إضافة إلى إجراءات الحكومات المحلية والبرامج المتعددة والإعفاءات وغيرها، التي مكنت الاقتصاد الوطني من تخطي آثار جائحة كورونا. وأكد الدرمكي، أن هذه البرامج تأتي نتيجة للرؤية الثاقبة لقيادة الدولة، والقدرة على قراءة التطورات الاقتصادية في السوق ومتطلبات القطاع الخاص والمستثمرين والشركات العاملة بالدولة، والتعامل معها بفاعلية كبيرة وحكمة.

مشاركة :