لا تزال مدينة الحسكة وريفها، شمال شرقي سوريا، ترزح تحت أزمة مياه منذ 20 يوماً، حيث يتهدد العطش حياة مليون سوري بعد أن عمدت قوات الاحتلال التركي إلى قطع المياه من محطة التغذية الرئيسة للمدينة في ريف مدينة راس العين المحتلة من قبل تركيا والفصائل الموالية لها، وذلك في محاولة منها لتمرير مخططاتها المقبلة شمالي سوريا حيث تحتل عددا من المناطق من عفرين وشمال حلب إلى تل أبيض وراس العين. ودشنت فعاليات مدنية سورية حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وحظي بتضامن واسع، تخطت سوريا إلى الدول العربية أيضاً والجاليات السورية في الخارج. ولجأت سلطات الاحتلال التركي إلى استخدام المياه ورقة ضغط ضد قوات سوريا الديمقراطية عبر قطع مياه الشرب، والتذرع أن الإدارة الذاتية في شرق الفرات هي التي قطعت الكهرباء عن محطة المياه. ولم السلطات التركية للمناشدات، وقامت بالمراوغة، عبر ضغوط ساهم فيها مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، وقامت بتشغيل 12 بئراً فقط من أصل 30 بئراً هي الطاقة المطلوبة لتغذية الحسكة بالمياه. ومن المتوقع أن تعود المياه جزئياً خلال الساعات المقبلة، إلا أن المشكلة تبقى قائمة إلى أمد غير محدد وسط إنهاك هذه الأزمة المداخيل المالية الهشة أساساً للسكان بسبب ارتفاع أسعار صهاريج المياه. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مناطق الحسكة وريفها تشهد استياءً شعبياً، منذ 20 يوما، بسبب انقطاع مياه الشرب عنها، حيث لا تزال المدينة ومناطق في ريفها بدون ماء بعد أن أوقفت القوات التركية عمل مضخة مياه الشرب في علوك، التي تغذي تلك المناطق بشكل كامل، منذ مطلع الشهر الجاري، بحجة الصيانة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «أي حل نهائي لمشكلة تزويد المدينة ومحيطها بمياه الشرب يتطلب السماح لعمال المحطة بالدخول إليها والإشراف على عمليات الضخ منعاً لتوقفها أو توقيفها من قبل المحتل التركي أو من قبل مرتزقته وهذا لم يحصل حتى الآن أيضاً». وأضافت الوكالة أن هذه المرة هي الـ15 التي تقدم فيها قوات الاحتلال التركي على قطع المياه عن المدينة خلال الأشهر الثمانية الماضية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :