دبي - العربية.نت: ثبتت محكمة الاستئناف في إيران حكم الإعدام الصادر من قبل المحكمة الابتدائية بحق رجل دين شيعي وزوجته باتهام مزاولة السحر والشعوذة، إلا أن مصادر صحافية إيرانية أكدت أن الحكم مرتبط تماماً بالصراع خلف الكواليس بين أجنحة السلطة. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية حجة الإسلام محسني إيجئي أكد في 18 فبراير الماضي ما تردد حول صدور حكم الإعدام بحق حجة الإسلام مجيد جعفري تبار وزوجته بتهمة ادعاء الارتباط بالجن والمهدي المنتظر. ويعتبر تبـار وزوجته من أحـفاد آيـة الله صـدوقي أحد كبار المراجع المؤيدين للنظام والمعـروف بـ شهيد المحراب الرابع، حيث يتهم منظمة مجاهدي خلق بتصفيته. كما أن صلة قرابة تربط جعفري تبار بكل من الرئيس الأسبق محمد خاتمي ووزير الخارجية الأسبق خرازي وهاشمي رفسنجاني. وذاع صيت تبار منذ عام 1993 في مجال الاستخارة وبلغ الأمر درجة توصيل 132 خط هاتف إلى مكتبه للرد على المتصلين على مدار 24 ساعة بحثاً عن الاستخارة عبر الهاتف. وأثار حكم الاعدام بحق تبار الاستغراب في إيران وذلك بسبب وجود الكثيرين يزاولون الاستخارة في إيران، وخاصة بمدينة قم، وأن السلطات لم تعتقلهم أو اذا اعتقلت أياً منهم لم تصدر بحقه عقوبات مشددة. واتهم موقع ضباط الحرب الناعمة الموالي للمتشددين تبار بدعم حملة حسن روحاني الانتخابية وتأييده للإصلاحيين وللرئيس الأسبق محمد خاتمي.
مشاركة :