وزير الدفاع الأمريكي يبحث في بغداد مواجهة داعش

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أ ف ب: بحث وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس الخميس في بغداد مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبية سنية، في التصدي لتنظيم داعش الذي كثف مؤخرًا تفجيراته في العاصمة العراقية ومناطق قريبة منها. وخلال زيارته الأولى الى العراق منذ تسلمه مهامه في فبراير، بحث كارتر في العمليات العسكرية في محافظة الانبار (غرب) ذات الغالبية السنية التي يشارك فيها للمرة الاولى جنود دربهم الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد الارهابيين. والتقى كارتر أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، اضافة الى جنود امريكيين يشكلون جزءا من نحو 3500 جندي ومستشار عسكري ارسلتهم واشنطن بعد الهجوم الواسع للتنظيم العام الماضي، وسيطرته على مناطق عدة في العراق معظمها ذات غالبية سنية. كما عقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبية سنية أبرزها نينوى (شمال) والأنبار (غرب). وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف وارن الذي يرافق كارتر في الزيارة، إن الجهود العسكرية في الانبار تركز حاليا على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بما بين الف والفين. ولم يحدد المتحدث تاريخ بدء الهجوم المباشر على المدينة متوقعا ان يتم ذلك خلال اسابيع بمشاركة آلاف المقاتلين العراقيين. وأشار وارن الى ان نحو ثلاثة آلاف جندي من الجيش العراقي دربوا على يد الائتلاف الدولي يشاركون في معارك تمهد لاستعادة الرمادي وذلك للمرة الاولى منذ تشكيل الائتلاف قبل نحو عام. أضاف المتحدث الذي يرافق كارتر هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه. وتأتي زيارة كارتر الى بغداد ضمن جولة إقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن واسرائيل وتهدف الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة من ان الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران سيحول دون قدرة الجمهورية الاسلامية على انتاج سلاح نووي. أمنياً قتل 21 شخصًا على الاقل مساء الاربعاء في ثلاث هجمات استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد. واستهدف تفجيران انتحاريان بحزام ناسف نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد، بينما انفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبية بمنطقة البياع (غرب). وتبنى التنظيم في بيانين عبر حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل، هذه التفجيرات التي اتت غداة مقتل 23 شخصًا على الاقل في تفجير سيارتين مفخختين في شرق العاصمة وجنوبها، تبناهما ايضا التنظيم المتطرف.

مشاركة :