ترامب نجم مؤتمر الجمهوريين مع البيت الأبيض وشبح الفوضى في الخلفية

  • 8/23/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): يستعد دونالد ترامب للعودة إلى مكانه المفضل، خلف المنصة وتحت الأضواء، مع بدء مؤتمر حزب الجمهوريين لانتخابات 3 نوفمبر الرئاسية، ولو دون الحشود التي يحبّها لكن مع البيت الأبيض كواجهة خلفية. وبعد أسبوع مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي ثبّت ترشيح جو بايدن للرئاسة، سيكون الرئيس الأمريكي الأسبوع المقبل بمفرده محور مؤتمر الحزب الجمهوري الانتخابي. وفيما يفضّل بايدن الذي يلقبه ترامب بـ«جو النعسان» و«البطيء»، عدم إجراء جولات انتخابية بسبب وباء كوفيد-19, سيتوجه الرئيس الأمريكي الاثنين إلى ولاية كارولاينا الشمالية. وفي تلك الولاية وفي قاعة مؤتمرات مدينة شارلوت، سيختار نحو 300 مندوب يمثلون الولايات الأمريكية الخمسين رسميًا ومرة جديدة ترامب كمرشح للحزب الجمهوري. أما بقية فعاليات المؤتمر فستدور عبر الإنترنت، لا سيما من واشنطن، وسيتخللها خصوصًا خطاب للملياردير الجمهوري مساء الخميس من حديقة البيت الأبيض. ويثير اختيار هذا الموقع وهو مبنى فيدرالي محمّل بالرموز، لعقد حدث سياسي بالغ الأهمية خدمةً لحزب واحد، الكثير من الغضب، إلا أن ذلك لا يمنع ترامب من الدفاع عن قراره بحزم. وأعلن لصحيفة نيويورك بوست «هذا مكان أشعر فيه بشعور جيد، مكان يمنح البلاد شعورًا جيدًا». وألمح ترامب إلى أنه لن يكون وحيدًا، قائلاً «قد يكون هناك عدد لا بأس به من الأشخاص. المكان كبير جدًا، مرج ضخم. يمكن أن نستقبل الكثير من الأشخاص». وبعدما كان طالب لوقت طويل بعقد مؤتمر ضخم بأجواء احتفالية يشارك فيه الآلاف من الأشخاص، رغم وباء كوفيد-19, اقتنع نزيل البيت الأبيض أخيرًا بصيغة افتراضية إلى حد كبير للحدث.ويفترض أن تكون الأيام الأربعة المقبلة مختلفة بدرجة كبيرة عن المؤتمر الديمقراطي. وتحدّث ثلاثة رؤساء سابقين هم جيمي كارتر وبيل كلينتون وباراك أوباما، دعمًا لجو بايدن خلال الحدث. في المقابل، لطالما أبقى جورج بوش الابن، الرئيس الجمهوري الأسبق الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة، مسافة مع الملياردير الجمهوري. تلقي السيدة الأولى ميلانيا ترامب الثلاثاء كلمة من حديقة ورود البيت الأبيض التي جرى تجديدها أخيرًا. وستحاول أن تبعد عن الأذهان الجدل الذي أثارته كلمتها لعام 2016. وتحول حينها خطابها الأول أمام الولايات المتحدة والعالم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، إلى مهزلة كبيرة، فقد قامت ميلانيا باقتباس عبارات بأكملها من خطاب لميشيل أوباما يعود إلى العام 2008. ورغم إقرار كاتب خطابها بذنبه، فإن لحظتها الأولى الكبرى أمام الولايات المتحدة كانت قد أفسدت بالفعل. وتلزم ميلانيا الصمت منذ أسابيع ولذلك فإن كلمتها منتظرة بشدة. وتكررت مقاطع فيديو تظهر فيها السيدة الأولى وهي تمتنع عن الإمساك بيد زوجها لدى نزولهما من الطائرة الرئاسية، ما أثار الشكوك حول وجود توتر في علاقتهما. ويلقي الأربعاء نائب الرئيس مايك بنس كلمته من فورت ماكهنري في بالتيمور. ولم يفصح دونالد ترامب عن أي مؤشرات حول ما قد تتضمنه كلمته، بل اكتفى بالقول إنها ستكون مباشرةً، بعدما انتقد ميشيل أوباما لكلمتها المسجلة مسبقًا. ومن الممكن أيضًا أن تقول ابنته ومستشارته إيفانكا كلمةً قبل الخطاب الرئاسي.

مشاركة :