قال فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة إن ما يصل إلى 20 ألف مقاتل أجنبي من 80 دولة يقاتلون في سوريا والعراق ومناطق صراعات أخرى. ويقاتل معظم هؤلاء بدوافع وأسباب أيديولوجية، كما يتلقى البعض منهم أموالا على خدماتهم، حسبما ذكر موقع إذاعة الأمم المتحدة، مضيفاُ أن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة يرصد أنشطة هؤلاء المقاتلين. وفي حديث مع إذاعة الامم المتحدة، قال غابور رونا وهو أحد أعضاء الفريق العامل الذي يجتمع هذا الأسبوع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "عندما يذهب الأفراد للقتال في صراعات خارجية، فإنهم يكونون عرضة لارتكاب نفس الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التي ترتكب في أي نوع من النزاع المسلح، ولكن كمقاتل أجنبي، فهو عنده مصلحة أقل في التوصل إلى نتائج سلمية مقارنة مع السكان المحليين، وبالتالي يرتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان". واقترح غابور على الدول القيام بتقليل أو إزالة الظروف التي تدفع الأشخاص الي الانضمام لصفوف القتال في المقام الأول، والتي وصفها "بالمشاكل الانتحارية الأساسية" وهي الجهل والفقر والسخط الاجتماعي. وشدد غابور على أن أي جهد في مكافحة الإرهاب لا يأخذ بعين الاعتبار هذه المشاكل الانتحارية الأساسية سوف تفشل.
مشاركة :