أعلن الديوان الملكي الهاشمي الأردني، أول أمس الجمعة، عن قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية مرتقبة، ولم يذكر موعدا محددا لها، واكتفى بالقول إنها ستجرى في العاصمة الأردنية عمّان، وستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.وقال مسؤولان عراقيان بارزان في بغداد، أمس السبت، إنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيتوجه، إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة ثلاثية مقررة مسبقًا، تستمر يومًا واحدًا.ومن المقرر مناقشة عدة ملفات، لكن يطغى ملفا النفط والتبادل التجاري والأمن، على مجمل أعمال القمة التي تعتبر الثانية من نوعها، إذ سبق وعقد العراق والأردن ومصر اجتماعًا في القاهرة، العام الماضي، شارك فيه رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، إلى جانب الرئيس السيسي والعاهل الأردني.وأكد مسؤولان عراقيان في بغداد، أنّ غدا الاثنين هو الموعد المبدئي للقمة المرتقبة، مشيرين إلى أن الموعد قد يتقدم أو يتأخر.وكشف أحد المسؤولّين عن أن مسؤولين عراقيين يستعدون للتوجه إلى الأردن للتهيئة لأبرز الملفات التي سيتم بحثها، والمشاركة مع الوفد العراقي الذي سيشارك في القمة برئاسة الكاظمي، مؤكدًا أنّ الجانب الأردني "مهتم جدًا بالاجتماع المرتقب ويسعى لتفعيل اتفاقيات مع العراق، خاصة فيما يتعلق بإنشاء خط أنبوب تصدير النفط العراقي (البصرة ــ العقبة)". ويعوّل الأردن كثيرا على أنبوب البصرة-العقبة في سد حاجته الداخلية من استهلاك الوقود، خاصة لمحطات الكهرباء، بحسب الاتفاق المبرم بين البلدين. في وقت تسعى مصر إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع العراق للتصدير اليومي، فضلًا عن دخول شركاتها إلى العراق بصيغة استثمارية.ولفت مسؤول عراقي إلى أنّ ملف الإرهاب والمعتقلين المصريين الموجودين في العراق، وتبادل المعلومات الأمنية بين البلدان الثلاثة، فضلًا عن ملف الحدود العراقية الأردنية، ستكون أبرز الملفات التي سيجرى بحثها في القمة. غير أن ملف النفط والتبادل التجاري المصري العراقي عبر ميناء نويبع المصري باتجاه العقبة ثم العراق، والتبادل التجاري الأردني العراقي، سيكون الطاغي على اللقاء، مؤكدًا أن "العراق سيطرح رؤيته بشأن التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة"، في إشارة منه إلى إشهار الإمارات لتحالفها مع الاحتلال الإسرائيلي.
مشاركة :