قال مراسلنا من اليونان عمرو المنيري اليوم الأحد إن هناك محاولة من وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بمحاولة استعداء الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا عقب محاولاتها التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وأضاف إن تصريحات ديندياس هذه المرة تسبق زيارة وزير الخارجية الألماني غدا الإثنين إلى أثينا ثم منها إلى أنقرة في محاولة إجراء محادثات بين الطرفين لسحب فتيل الأزمة. وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية اليوناني توضح أنه لا يري جدية تركيا في الحوار مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار دون مرجعية القانون الدولي، وقانون البحار واتفاقية 1982 وقانون البحار الخاص بالمادة 122 البند الثاني الذي يقر الحدود الإقليمية الخاصة للجزر اليونانية كافة أمام تركيا. وأشار إلى أن هذا معناه أن على الاتحاد الأوروبي أن ينصاع إلى هذه القرارات والاتفاقيات الدولية، رغم أنه إذا كانت هناك عقوبات من الاتحاد الأوروبي ستكون شكلية ولن تؤثر على تركيا التي يبدو أنها ماضية في فرض الأمر الواقع على الجميع. وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس قال إن الأنشطة التركية غير القانونية المستمرة قبالة قبرص، موجهة بشكل مباشر ضد الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى رد أوروبي يتماشى مع ما وصفها بالعدوانية التركية. وأضاف وزير الخارجية اليوناني أن استفزازات تركيا تتعارض مع المواقف الأوروبية والأمريكية ودول المنطقة والقانون الدولي، ما يشكل تصعيدا خطيرا وعملا عسكريا غير مقبول.