أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، أن تحرير عدن هو خطوة كبيرة في اتجاه استعادة كامل اليمن، مجددا تأكيداته بأن التحالف العربي ملتزم بدعم المقاومة الشعبية والجيش اليمني، فيما اعترف الحوثيون بالهزائم التي لحقت بميليشياتهم خلال الأيام الماضية. وصرح العميد الركن أحمد عسيري أن الطائرة العسكرية التي هبطت في مطار عدن أول من أمس، نقلت مساعدات من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» إلى اليمن، مشيرا إلى أن «التحالف العربي ملتزم بدعم المقاومة الشعبية والجيش اليمني». وفي القاهرة،قال عادل الشجاع القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»،بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إن ممثلين لعلي صالح يجرون محادثات مع ديبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد. وأوضح الشجاع: «هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في (المؤتمر) وديبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والامارات بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة وهذه المفاوضات حققت تقدما كبيرا حتى الآن». وفي اول اعترافات رسمية عن الواقع اليمني، اعترفت جماعة الحوثي المسلحة بالهزائم التي لحقت بميليشياتها في المحافظات الجنوبية، وجاء هذا الاعتراف في برنامج تلفزيوني على قناة «اليمن اليوم» التابعة لعلي صالح، حيث اعترف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي، علي العماد، بهزائم جماعته في محافظة الضالع. وأعلنت «المقاومة الشعبية» بسط نفوذها على وادي عقان الاستراتيجي في محافظة لحج الذي يربط بين محافظتي تعز، في شمال البلاد، ولحج، في جنوبها، مشيرة إلى أن الوادي يعد أهم خطوط الإمداد الرئيسية للميليشيات المتمردة. وأكدت «المقاومة» في بيان بثته «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» تمكنها من قطع طرق خطوط الإمدادات الرئيسة التي كانت تزود قاعدة العند الجوية بالأسلحة للمليشيات، بعد معارك عنيفة تمكنت خلالها «المقاومة» وبمساندة من قوات الجيش الموالية للشرعية السيطرة على الوادي والتلال الجبلية المطلة على قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج. وذكرت «المقاومة» أن مداخل ومخارج قاعدة العند الجوية أصبحت تحت سيطرتها وتفرض حصاراً خانقاً على من تبقى من تلك الميليشيات المتمردة في القاعدة. وقصف طيران التحالف الذي تقوده السعودية، امس، مواقع للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في العاصمة صنعاء ومدينة مأرب شرقي اليمن. كما شنت مقاتلات التحالف 4 غارات جوية، استهدفت مواقع للحوثيين وقوات علي صالح في جبهة الجفينة جنوب غربي مأرب. من جهة أخرى، دعا ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ الدفاع ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳاﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ الى اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ وعلي ﺻﺎﻟﺢ. في غضون ذلك، أحبطت القوات السعودية هجوما لميليشيات علي صالح على منفذ الطوال الحدودي مع اليمن، وتمكنت من تدمير أكثر من 16 آلية لميليشيات الحوثي. وأشارت مصادر «العربية.نت» إلى أن القوات السعودية المشتركة تلقت بلاغاً من خلال أبراج مراقبتها والعمليات الاستطلاعية، يفيد بتحركات مركبات تتجه نحو منفذ الطوال. وتصدت القوات لذلك الهجوم بعد اشتباكات استمرت ست ساعات، حيث شاركت المدفعية والدبابات وكذلك طائرات «الأباتشي» المروحية وطيران قوات التحالف في صد هذا الهجوم.