ترأس الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة الاجتماع الثامن عشر للجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الخطتين الوطنيتين للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي تم عقده عن بعد باستخدام نظام التواصل المرئي استناداً الى توجيهات الحكومة الموقرة حول الإجراءات الإحترازية لتفادي انتشار فيروس كورونا، وبمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من كبار المسؤولين من عدد وزارات وجهات حكومية، وكذلك بمشاركة الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي المتحدة بالبحرين.وفي مستهل الاجتماع استعرض الدكتور ميرزا على الاعضاء آخر المستجدات منذ انعقاد الاجتماع الماضي للجنة في يونيو 2020، ومنها ان اللجنة التنسيقية قد وافقت علي توصية هيئة الطاقة المستدامةً بالمضي قدما بالبدء في المرحلة الثانيةُ لتركيب انظمة الطاقة الشمسية على اسطح المباني الحكومية، وهناك 21 وزارة وهيئة حكومية طلبت الانضمام الي مشروع تركيب انظمة الطاقة الشمسية على مبانيها، وكذلك استعرض ميرزا آخر التطورات فيما يخص تحديد الاراضي التي سيتم الاستفادة منها لتركيب انظمة الطاقة المتجددة، كما تم خلال الاجتماع ايضاً إستعراض البنود المدرجة على جدول الاعمال، وتم مناقشة مقترح هيئة الطاقة المستدامة بإعداد إستراتيجة وطنية لدمج المركبات الكهربائية وتشجيع إستخدامها وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناحة والسياحة والمجلس الأعلى للبية والهيئة الوطنية للنفط والغاز بالإضافة الى عدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة، حيث تم الإطلاع على عدد من التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال وتم إلقاء الضوء على أهم الأوجه الفريدة بمملكة البحرين والتي لابد الأخذ بها بما يسهم في تحقيق المملكة إلتزاماتها الدولية والإقليمية وبما يلحقها بالسبق العالمي في التوجه الى حلول تنقل أكثر إستدامة.كما ناقش اعضاء اللجنة بدعوة من الدكتور ميرزا رئيس اللجنة مقترحات قدمها ممثلي كل من الوزارات والهيئات والجهات العضوة في اللجنة، عدد من المقترحات لإستخدام المساحات المتاحة والغير مشغولة في المشاريع الكبرى لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية عليها وتطبيق إشتراطات كفاءة الطاقة المدرجة في دليل المباني الخضراء في مبانيها، الأمر الذي لاقى تشجيع وإقبال من كافة الجهات الحكومية والخاصة على حد السواء.بعدها ناقشت اللجنة مستجدات مشروع التبريد المركزي، حيث عقدت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالتعاون مع هيئة الطاقة المستدامة ندوة تعريفية بالمبادرة وتسليط الضوء على الوفورات التي بالإمكان الظفر بها من خلال تبني هذه المبادرة على الصعيد الوطني والتي تم تقديرها بحسب الدراسات الأولية بما يقارب 50 مليون دينار سنوياً الى جانب الإسهامات الإيجابية لها في تحقيق الهدف الوطني لرفع كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025 بالإضافة الى الأثر البيئي الإيجابي في الحد من إستخدام غازات التبريد الضارة للبيئة وإنبعاثاتها.كما قدمت هيئة الطاقة المستدامة عرضاً مرئياً تعريفياً حول مبادرة شهادات الطاقة المتجددة والتي تم إصدار أول دفعة منها خلال الشهر الماضي وناقش الدكتور ميرزا مع اعضاء اللجنة أهمية المبادرة وما تشكله من عامل هام وأساسي للتشجيع في الإستثمار في الطاقة المتجددة وتحقيق الهدف الوطني لزيادة نصيب الموارد المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% بحلول 2025 ترتفع الى 10% بحلول عام 2035 خاصة في ظل محدودية المساحات في المملكة.ومن المشاريع والمبادرات الواعدة الأخرى التي تم مناقشتها في اجتماع اللجنة الوطنية هي الإستفادة من الحلول التمويلية من الصندوق الأخضر للتصدي للتغير المناخي لتمويل بعض مشاريع الطاقة المتجددة، ومشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على سطح مبنى مواقف السيارات الجديد في مجمع مستشفى السلمانية الطبي.وفي ختام الاجتماع أشاد الدكتور ميرزا بجهود الإعضاء وحرصهم عل تفعيل دورهم في اللجنة بما يتماشى مع أهدافها وأعرب كذلك عن تفاؤله بأنه من خلال هذه المنصة الوطنية الفريدة وبدعم القيادة الحكيمة ستتمكن مملكة البحرين من تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة التي تتماشى مع الرؤية الاقتصادية وإلتزامات المملكة الدولية والإقليمية ، وستتمكن من إجتياز تحديات محدودية المساحة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم بعد شهرين من تاريخه.
مشاركة :