المقاومة تنفذ عمليات نوعيــــة في صنعاء وتحكم الطوق على «العند»

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحكمت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني الطوق على الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح في قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج بجنوب البلاد استعداداً لاقتحامها وتحريرها، كما نفذت المقاومة الشعبية عمليات نوعية في العاصمة صنعاء، فيما قال عضو في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إن ممثلين لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد. وتفصيلاً، نقل موقع مأرب برس الإخباري عن مصادر في المقاومة الشعبية ان المقاومة ومعها الجيش شنت هجمات من جهات متعددة على المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية قرب القاعدة ومنها معسكر لبوزة، مشيرة إلى أن المعارك تدور في جنوب لحج وشمال عدن مع تلك الميليشيات وتتركز المواجهات في المناطق والجبال المحيطة بقاعدة العند من مختلف الاتجاهات وكذا معسكر لبوزة القريب من القاعدة العسكرية. وأكدت مصادر عسكرية يمنية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أن مقاتلي المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية يتوجهون صوب قاعدة العند الجوية العسكرية الاستراتيجية التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وتقع على بعد 40 كيلومتراً شمال عدن لتحريرها من قبضة التمرد، وذلك بعد تطهير ما تبقى من خلايا وفلول المتمردين الحوثيين وحلفائهم المحاصرين في بعض المباني والمواقع. وكانت مصادر في المقاومة أعلنت سيطرتها على خمسة مواقع للحوثيين في محيط قاعدة العند. وذكر المركز الإعلامي للمقاومة أن أفرادها قصفوا القاعدة بالصواريخ ما أوقع خسائر مادية وبشرية في صفوف المتمردين الحوثيين. كما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على القاعدة. وأشارت المقاومة إلى مقتل 22 حوثياً في اشتباكات جرت بينها وبين الحوثيين بالقرب من القاعدة العسكرية وتحديداً في منطقة النخيلة بمديرية المسيمير التي أعلنت المقاومة تحريرها بالكامل. وقال قيادي ميداني في المقاومة، إن الأولوية تكمن في الوقت الراهن في القضاء على بقايا فلول المتمردين في الأحياء والمديريات بعدن ثم بعد ذلك التوجه صوب العند، فيما ذكر قيادي آخر أن اشتداد الضربات الجوية التي طالت كلا من قاعدة العند في محافظة لحج واللواء 15 ميكا في محافظة أبين، وكذلك اشتداد المعارك من حولهما إنما هو بمثابة تمهيد جوي لعملية اقتحام كل من القاعدة واللواء وتسهيل عملية استعادة السيطرة على المحافظتين اللتين لا يمكن لمدينة عدن أن تستقر وتتنفس الحرية ما لم تتحرر هاتان المحافظتان. وأكد أن السيطرة على قاعدة العند تمثل نصراً استراتيجياً غاية في الأهمية كونها تعد أكبر قاعدة عسكرية في البلاد وأهم موقع عسكري واستراتيجي في الجنوب، وبمثابة قاعدة عمليات كبرى يتمركز فيها الحوثيون، إضافة إلى كونها مسؤولة عن تأمين طرق الملاحة المارة في مضيق باب المندب الاستراتيجي. كما تواصل المقاومة الشعبية في إقليم آزال هجماتها ضد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، ونفذت المقاومة ثلاث عمليات نوعية في العاصمة صنعاء. وبالتوازي مع التقدم الذي تحرزه المقاومة الشعبية على الأرض في اكثر من جبهة قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أمس، مواقع للحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح بالعاصمة صنعاء ومدينة مأرب. وذكرت مصادر محلية أن نحو ست غارات جوية استهدفت معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة. كما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين والمخلوع صالح في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب. وعلى صعيد المساعدات الإغاثية ذكر موقع العربية نت أن ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وجه أمس بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لنقل المساعدات الإنسانية من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمحافظة شرورة إلى محافظة عدن، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني، الذي يعاني أوضاعاً إنسانية نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدنيين. يأتي ذلك، في وقت قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع، هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار، على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدم الجماعات المتطرفة وهذه المفاوضات حققت تقدماً كبيراً حتى الآن.

مشاركة :