فندق إيطالي يحتفل بعيده الـ 60 دون ضيوف

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ العمل في غراند فندق سان كالوجيرو في إيطاليا، منذ أكثر من 60 عاماً، ولكن على الرغم من تجديده وافتتاحه مرتين، لم يستقبل الفندق أي ضيف حتى الآن. وقد تم تطوير هذا المشروع من قبل إدارة منطقة صقلية لتعزيز جمال المنطقة المحيطة بمدينة شياكا، جنوب الجزيرة، التي تضم الحمامات المعدنية الساخنة التي كانت معروفة منذ العصور القديمة. ويعتبر موقع الفندق مثالياً، إذ يقع على قمة جبل صخري على مسافة قريبة من الينابيع الساخنة، وكاتدرائية سان كالوجيرو. وكان من المتوقع أن يكون قادراً على تقديم تجربة فريدة لضيوفه القادمين إلى صقلية. بدأ بناء الفندق، الذي يضم 300 سرير موزعة على خمسة طوابق، في عام 1954، واستغرق إنشاؤه ما يقرب من 30 عاماً. وفي بداية الثمانينات أصبح المبنى على وشك الانتهاء في نهاية المطاف، ولكن وقفت في طريقه عقبة، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الشركة التي سوف تدير الفندق للسنوات الـ10 المقبلة. وخلال تلك الفترة، تعرض المبنى للخراب، وقررت السلطات الإقليمية في صقلية القيام بالصيانة اللازمة. وبحلول عام 1993، كان الفندق مرة أخرى جاهزاً للافتتاح، وتم ذلك بالفعل. واعتقد القائمون عليه حينها، أنه حان الوقت كي يفد الزوار من كل حدب وصوب إلى المكان، للاستمتاع بالمناظر الرائعة من شرفات الفندق؛ إلا أن زوبعة طفيفة حالت دون ذلك. فبعد عقود طويلة من البناء والصيانة تبين أن خطأ فادحاً ارتكب، واكتشف أن الفندق لم يتم ربطه بطريقة سليمة بنظام تصريف المجاري. تكلف هذا الخطأ ثمناً باهظاً، فقد دفع مجلس المدينة أكثر من مليون دولار في 2010، كتعويض للشركة التي حصلت على حقوق تسيير الفندق في 1993. ومنذ سنة 2000 توقفت الأعمال بشكل نهائي، وظل فندق سان كالوجيرو مهجوراً، وتقول مصادر صحافية إن مجلس مدينة شياكا نسي أن يطلب أموالاً إضافية من أجل إعادة تأهيل المبنى السياحي. وبعد ستة عقود من بداية العمل فيه، لا يمكن تقدير المبالغ التي صرفت، في حين ترك الفندق مهجوراً لا يسكنه إلا الحمام البري.\

مشاركة :