أكد المراقب الدولي عمر الزبير المرزوقي حكمنا الدولي في كرة اليد وصاحب التجربة التحكيمية المتميزة على مستوى نهائيات كأس العالم للرجال والشباب والسيدات والبطولات الآسيوية والخليجية وأولمبياد لندن 2012 ، والموجود حالياً في بلاد السامبا ضمن المراقبين لنهائيات مونديال الشباب الذي تستضيفه البرازيل حالياً، في حديثه ل الخليج الرياضي أن التعديلات الجديدة أمتعت عشاق كرة اليد ومتابعي المونديال. قال عمر الزبير المرزوقي: أصبحت اللعبة سريعة وممتعة بعيداً عن الإصابات والتمثيل وتنتهي أشواطها في الوقت المحدد وأصبح دور الطبيب أو مختص العلاج الطبيعي مقصوراً على جلوسه في مقعد البدلاء ومعالجة اللاعبين خارج الملعب حيث أصبح اللاعبون لا يدعون الإصابة أو التمثيل، لأن دخول أعضاء الجهاز الطبي إلى داخل الملعب سيكلف اللاعب جلوسه لمدة 3 هجمات متتالية لفريقه على مقعد البدلاء مما يحرم فريقه من الاستفادة منه وأصبحت المباريات التي لعبت حتى الآن في كأس العالم للشباب نادراً ما يدخل المعالج، وخلال 6 مباريات في يوم واحد دخل المعالج في مباراة واحدة فقط واستثنى التعديل الجديد إذا كانت هناك إصابة لاعب من قبل الخصم وتمت معاقبة الخصم فلا يخرج هذا اللاعب من الملعب ويستطيع الاستمرار في اللعب وأيضاً استثناء حارس المرمى إذا صوبت الكرة في وجهه وأصيب فقط. وأضاف الزبير: كنا في السابق نعاني تمثيل اللاعبين وادعائهم الإصابة، وهذا كان يتسبب بأن تستغرق المباراة ساعتين على الأقل بسبب التوقفات المتكررة ودخول الأجهزة الطبية وادعاء اللاعبين للإصابة، وأما بالنسبة للعب السلبي فاشترط التعديل أن يسمح للفريق من 5 إلى 8 تمريرات فقط ويحق للحكم أن يطلق صافرته بعد التمريرة الخامسة ويعكس الهجمة للفريق المدافع ولا يجوز إعطاء الفريق أكثر من 8 تمريرات إلا في حالة واحدة إذا تم احتساب رمية حرة للفريق المهاجم في التمريرة الثامنة فمسموح للفريق تمريرة واحدة فقط في الرميات الحرة المتكررة بعد التمريرة الثامنة، وهذا التعديل قضى على تقديرات الحكام في السابق حيث كانت الهجمة تستغرق أكثر من 3 دقائق أو تصل إلى 50 تمريرة أحياناً، ولكن الآن هناك قاعدة وقانون يلزم الجميع ولا مكان لتقديرات الحكام، أما بالنسبة للكرت الأزرق فهو يخرج بعد البطاقة الحمراء، وهو يمنع اللاعب من اللعب في المباراة المقبلة، أما البطاقة الحمراء غير المتبوع بالكارت الأزرق فهو من دون تقرير ومسموح للاعب أن يلعب في المباراة المقبلة، وأما بالنسبة للفاول التكتيكي فأصبح في آخر 30 ثانية وليس مثل السابق حيث كان آخر دقيقة وهو متبوع بالكارت الأزرق بعد البطاقة الحمراء مع رمية جزائية حتى لو كانت المخالفة في أي مكان في الملعب وهذا سوف يزيد من تركيز اللاعبين في اللعب القانوني حيث إن (الفاول التكتيكي) سوف يكلف اللاعب رمية جزائية ضد فريقه، وقد أصبح جميع اللاعبين والمدربين والإداريين هنا في البرازيل متفائلون بعودة كرة اليد إلى رونقها من جديد ومتعتها وسرعتها بعيداً عن الإصابات والمشاكل والاحتجاجات والتمثيل حيث أصبحت التعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي برئاسة الدكتور حسن مصطفى وأعضاء لجنة الحكام والمدربين يطالبون بتعجيل اعتمادها لأنها تجربة ناجحة جداً. ويذكر أن هذه التعديلات كانت مقترحة وتم إخضاعها للتجريب والتعرف إلى مردودها وإيجابيتها في نهائيات كأس العالم للشباب في البرازيل وقوبلت التعديلات بأصداء إيجابية وأصبح الإجماع على اعتمادها مطلباً لأبناء اللعبة من جميع أنحاء العالم.
مشاركة :