أجرى البروفيسور اللبناني إلياس جرادة عملية نوعية ونادرة لرجل أعمى في السابعة والخمسين من عمره، أعاد إليه من خلالها بصره، بعدما فقده منذ 30 عاماً في إنجاز طبي غير مسبوق. وأوضح الطبيب جرادة في مقابلة متلفزة أنّ العملية نادرة جداً، لا بل هي الأولى من نوعها، حيث تمّ نقل القرنية مع الخلايا الجذعية من عين إلى عين ثانية في الوقت نفسه، وقال إنّ المريض كان مصاباً بعينه اليسرى منذ أكثر من ثلاثين سنة، إذ تعرّضت عينه لشظية خلال الحرب اللبنانية، فأُصيبت بنوع من تلف القرنية وبالجزء الأمامي من العين، حينها خضع المريض لعملية زرع قرنية ثلاث مرات متتالية، لكن عينه كانت في كل مرة ترفض القرنية، وحصل بعدها تلف للخلايا الجذعية على أطراف القرنية التي تمدّ العين بالخلايا الصحيحة، إلى أن أصبحت العين من دون قرنية ولا خلايا جذعية. وأشار جرادة إلى أنّ المريض عاش طوال ثلاثين سنة بعين واحدة، إلى أن أصبح يعاني انسداداً بشريان الشبكية في عينه اليمنى الصحيحة، ففقدت عينه البصر كلياً، مؤكداً أنّه تمّ خلال العملية، التي خضع لها استبدال الجزء الأمامي للعين اليمنى، بما أنّه سليم، فوضعنا الخلايا الجذعية مع القرنية في العين اليسرى.