حرص أقباط قرى ونجوع وبندر مدينة إسنا بالأقصر، أول أمس السبت، على التوافد على كنيسة السيدة العذراء مريم مقر إيبارشية إسنا وأرمنت، للاحتفال بانتهاء صوم العذراء وعيد صعود جسد "السيدة العذراء" وذبح الذبائح وتقديم النذور طلبًا من العذراء مريم شفاعة صلاتها والتبرك منها.وقال أحد الخدام في «خدمة النذور» بالكنيسة، إن النذور والذبائح بشكل عام تنقسم إلى نوعين، هما «النذر غير الكامل» و«النذر الكامل»، مشيرا إلى أنه في الحالة الأولى يخصص صاحب الذبيحة «النذر»، سواء كان خروفًا أو بقرة أو عجلًا أو ماعزًا، حسبما نذر الشخص، وتخصيص جزءًا من ذبيحته للدير أو الكنيسة، سواء الربع أو النصف، ويأخذ باقى أجزاء الذبيحة ليوزعها حسب رؤيته، ويكون في الأغلب على الفقراء والمحتاجين، أما فىهط الحالة الثانية، فهناك بعض الأقباط الذين يشهدون معجزة في حياتهم، بشفاعة من السيدة العذراء مريم أو أحد القديسين، ونتيجة ذلك يخصصون ذبيحة بالكامل للدير.وأشار الخادم، إلى أن البعض يقدر القيمة المالية للنذر الذي وعد بتأديته، سواء ذبيحة كاملة أو النصف أو الربع، ثم يدفع هذه القيمة للدير أو الكنيسة، لافتًا إلى وجود العديد من الأديرة التى يفضل الأقباط وفاء نذورهم بها، مثل دير السيدة العذراء في «درنكة» بأسيوط، الذي يعد الأشهر في استقبال نذور الذبائح خلال عيد العذراء مريم، بالإضافة إلى أن هناك من ينذر الذبيحة لعام واحد فقط، وهناك من يكررها بشكل سنوي حبًا ووفاءً للسيدة العذراء مريم، وذلك حسب مقدرته المادية.
مشاركة :