ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية توسطت لبيع برامج تجسس خاصة بشركة مقرها إسرائيل إلى دول عربية.وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه يُعتقد أن شركة "إن إس أو" تُسهل برامج التجسس الخاصة بها، والتي تسمى "بيجاسوس"، المراقبة عن بُعد للهواتف الذكية، قد باعت معدات بمئات الملايين من الدولارات على مدى السنوات القليلة الماضية إلى دول الخليج ، وأنه يوجد قسم خاص داخل الشركة مكلف بمهمة تستهدف المنطقة التي تعتبر الأكثر ربحية.وتخوض الشركة الإسرائيلية التي يمكن لبرامج التجسس الخاصة بها بمجرد تثبيتها أن تقرأ الرسائل النصية والبيانات الأخرى على الهاتف، والوصول إلى الميكروفون والكاميرا، في معركة قانونية مع شركة فيسبوك، التي تقول إن برامج الشركة الإسرائيلية اخترقت مئات الهواتف من بينها الهواتف الخاصة بـ صحفيين ونشطاء حقوق إنسان عبر واتساب.وتابعت الصحيفة العبرية أن المجموعة لديها عقود مع عدد من الدول العربية.ويقول التقرير أن الشركة تستخدم رموز الدول، بحيث تختار نوع سيارة التي لديها نفس الحرف الأول لدولة معينة، على سبيل المثل يمكن تسمية فرنسا باسم فورد.بينما تدعي الشركة أنها تزود "الحكومات المصرح لها بالتكنولوجيا التي تساعدها في مكافحة الإرهاب والجريمة" ، تورط برنامج NSO في سلسلة من الفضائح.رفعت خدمة الرسائل المملوكة لفيسبوك واتساب دعوى قضائية ضد مجموعة NSO ، زاعمة أن برامجها الخبيثة تستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وكبار المسؤولين الحكوميين وغيرهم في جميع أنحاء العالم عبر نقاط الضعف في التطبيق لتنفيذ التجسس الإلكتروني.وحكم قاضٍ فيدرالي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في 16 يوليو بأن الدعوى القضائية على Facebook يمكن أن تمضي قدمًا، ورفض حجج مجموعة NSO وترك احتمال مطالبة الشركة بالكشف عن معلومات حول عملائها وأهداف التجسس الخاصة بهم ، وفقًا لما ذكرته "CyberScoop".
مشاركة :