أكد عدد من أعضاء السلطة التشريعية على أن التصريحات المتكررة و غير المسؤولة التي تصدر بين الحين والآخر عن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تخدم الأوضاع التي تمر بها المنطقة، والتي تحتاج إلى العمل على دعم وبناء جسور الثقة والتعاون، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، داعية للكف عن إثارة هذه الخطابات والتي لا تعكس إلا محاولات إيرانية لاستغلال الاضطرابات التي تمر بها بعض الدول كالعراق وسوريا واليمن لتحقيق مصالح ضيقة، وليس مصالح شعوب هذه الدول. حيث أبدى النائب محمد الأحمد تأييده التام لدعوة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى اصطفاف وطني ضد التدخلات الخارجية في مملكة البحرين من قبل جميع مكونات المجتمع، والوقوف في مكان واضح ضد الولاءات المزدوجة. وأضح الأحمد في تصريح له أمس تعقيباً على بيان وزير الداخلية، أن التصريحات المعادية والاستفزازية من قبل القيادات الإيرانية ما فتئت تبث سمومها منذ زمن طويل ولا تزال مستمرة، والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة الغالية أخذ صوراً وأشكالاً عديدة، حيث وصلنا إلى مرحلة لا يمكن فيها السكوت عمن يلتزم الصمت إزاء هذا الإرهاب المتعدد الأشكال، مؤكداً أن المرحلة تقتضي من الجميع الوقوف بوضوح في وجه من يعادي المملكة، أو من يصمت عن العمليات الإرهابية التي تمارسها إيران ومجموعاتها الإرهابية في الداخل. وطالب الأحمد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتخذ مواقف يتضح فيها جلياً الولاء المزدوج، بل بشكل أدق (الولاء للخارج) حيث لا ولاء لهؤلاء للبحرين، مؤيداً بشدة إبعاد المنبر الديني عن السياسة والتحريض الذي يدعو له نظام ولاية الفقيه الإيراني. وأكد الأحمد على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة تجاه المتورطين في العمليات الإرهابية والمحرضين عليها، وحرمانهم من مختلف الخدمات التي تقدمها الدولة، فلا يعقل أن تقوم دولة بتقديم خدمات لمن يحاول تقويض وزعزعة أمنها. وأشاد الأحمد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية في تعزيز الأمن في المملكة، مؤكداً أن هذا محل اعتزاز وافتخار لكل مواطن بحريني، موضحاً أن المواطن يشعر بارتياح كبير لإثبات وزارة الداخلية أنها متمكنة من التصدي لشتى العمليات الإرهابية، وبسط الأمن في ربوع المملكة. وانتقدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي التصريحات التي صدرت مؤخرًا عن السيد علي خامنئي، وما حملته من مساس مرفوض بسيادة مملكة البحرين، عبر بث افتراضات مغلوطة تخالف الواقع حول الوضع في المملكة، وهو ما يشكل انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول والحفاظ على علاقات الجوار. وقالت تقوي إن شعب البحرين بكافة مكوناته يرفض دور الوصاية الذي تمارسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه شعوب المنطقة، فما هو إلا مخطط مكشوف يسعى لبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مملكة البحرين، وإشاعة أجواء التوتر في المنطقة وعدم الاستقرار. ورحبت تقوي بالإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية البحرينية عبر استدعاء القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مملكة البحرين بالإنابة، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على إثر هذه التصريحات العدائية والاستفزازية، وذلك وفق ما تنص عليه ضوابط العمل الدبلوماسي في هذا الشأن. وأشارت تقوي إلى أن هذه التصريحات المتكررة والغير مسؤوله التي تصدر بين الحين والآخر عن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تخدم الأوضاع التي تمر بها المنطقة، والتي تحتاج إلى العمل على دعم وبناء جسور الثقة والتعاون، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، داعية للكف عن إثارة هذه الخطابات والتي لا تعكس إلا محاولات إيرانية لاستغلال الاضطرابات التي تمر بها بعض الدول كالعراق وسوريا واليمن لتحقيق مصالح ضيقة، وليس مصالح شعوب هذه الدول. من جانبه، وصف النائب اسامة الخاجة التصريحات التي صدرت مؤخراً عن علي خامنئي بأنها فجور في الخصومة وتعكس رغبة ايران الجامحة في تصعيد الخلاف وتوتير الأجواء من خلال تهديد امن المملكة واستقرارها، مؤكداً أن ذلك يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول والحفاظ على علاقات الجوار، مشيراً إلى ان ايران تستهدف جراء ذلك وضع المنطقة على صفيح ساخن لمجرد ارضاء قادتها. وقال الخاجة التدخلات الايرانية في الشأن البحريني الداخلي لم تعد تخفى على الجميع لكون النظام الايراني لا يفقه الا لغة التهديد والوعيد وتأليب الشعوب على حكوماتهم وأن ما تشهده مملكة البحرين من تدخلات في شأنها بين الفينة والأخرى يأتي ضمن مخطط ايران الرامي إلى تصدير ولاية الفقيه اليها حيث تعد تلك الاساليب مفضوحة واهدافها الانقالبية فاشلة على اساس ان المخطط قائم على فرض القوة والسيطرة على الجميع مهما كان معارضوه وبالتالي محاربته للتعديدية العرقية والمذهبية. وأضاف الخاجة الجميع يدرك مدى استماتة ايران من اجل التوغل في الشأن البحريني خصوصاً والخليجيي عموماً عبر اتباع خطط تقوم على تفكيك المجتمعات وتهديد امنها واستقرارها وضرب وحدتها الوطنية وهذا ما تشهده دول العراق وسوريا وايران ولبنان التي تشهد جميعها حروب اهلية بين شعوبها وهذا ما ستعمل عليه جاهدة في دول الخليج العربي التي لطالما وقفت حاط صد امام تلك التهديدات والتي كان اخرها منظومة درع الجزيرة التي حمت بفضل من الله وعزم القادة الخليجيين المخطط الانقلابي الفاشل الذي شهدته المملكة في عام 2011. وأشاد كذلك الخاجة بالإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية البحرينية عبر استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة لدى المملكة، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على إثر هذه التصريحات العدائية والاستفزازية، وذلك وفق ما تنص عليه ضوابط العمل الدبلوماسي في هذا الشأن، منوهاً الى أن الضوابط الدبلوماسية والنصوص الدولية الموقعة في اتفاقية جنيف تنص على احترام الشؤون الداخلية للدول. وأكد النائب حمد سالم الدوسري أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس الوزراء تقف سدًا منيعًا ضد الأطماع الإيرانية والتدخلات المستمرة التي تهدف لبث سمومها داخل المجتمع البحريني وهي عصية على النيل من تمزيق هذا الوطن الغالي. وقال النائب الدوسري إننا نرفض بشدة التصريحات الإيرانية التي تمس سيادة البحرين، أو من خلال أجنداتها الهادفة إلى تدريب الإرهابيين عبر معسكرات أعدتها خصيصًا لمخططاتها الاجرامية في البحرين. وبيّن أن الإيرانيين لم يحترموا مبادئ حسن الحوار وانما العمل دائما على التدخل في شؤننا الداخلية عبر تهريب المواد المتفجرة وتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى الى استهداف الابرياء وبث سموم الفتنة الطائفية. وأوضح النائب الدوسري أن ما تقوم به ايران من خلال محاولاتها لزعزعة امن واستقرار البحرين مستغلة حوزاتها للتسيس والتدخلات غير المقبولة في الشأن البحريني. وأضاف أنه يجب علينا ان نقف موقفًا واحدًا ضد هذه التدخلات الايرانية وتسليم القائم بأعمال السفارة الايرانية في المنامة مذكرة احتجاج شعبية ورسمية ضد هذه التدخلات التي لم تراعِ مبادئ حسن الجوار وعملت دومًا على التدخل في الشأن البحريني. وأشاد النائب الدوسري بدعوة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الى استنكار ورد وطني مخلص تجاه هذه التدخلات الايرانية الخطيرة بشأن الامن البحريني، مشيرا الى اننا باعتبارنا ممثلين للشعب نرفض البتة أي تدخلات اخرى من قبل ايران، ويجب ان يتم وضع حد لهذه التدخلات المتكررة، كما يجب على طهران ان تحترم مبادئ حسن الجوار، وحل مشاكلها الداخلية وعدم التدخل في الشأن المحلي البحريني. من جانبها أكدت النائب رؤى الحايكي أن التصريحات التي دأب المسؤولون الإيرانيون على اختلاف مستوياتهم على إطلاقها تعتبر تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين ودول الإقليم، وتسهم في زعزعة استقرارها، مشددة على أن تلك التصريحات لم تتمكن في وقت من الأوقات من إرهاب الشعب البحريني وثنيه عن مسيرة بناء وطنه تحت ظل قيادته الحكيمة. كما ورحبت النائب الحايكي بدعوة الاستنكار الوطني التى جاءت من جهة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إزاء التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني وقالت: همنا أمن البحرين وسيادته وألف لا للعنف والإرهاب والتدخلات. ونوهت بأن أمن وسيادة البحرين على سلم أولويات مملكة البحرين وإن المملكة لم ولن تتردد في حماية شعبها بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأكدت على أهمية تعزيز الصف الخليجي وأهمية العمل على تطوير العلاقات مع الحلفاء الدوليين والذي من شأنه بأن يقوي الصفوف ويبني قاعدة صلبة لدول مجلس التعاون في المنطقة. وشددت الحايكي الى أهمية الموقف الوطني السيادي وكذلك أهمية انضواء جميع أطياف المجتمع البحريني، والمواطنين والمسؤولين والمشرعين والتنفيذين، تحت لواء دعوة معالي وزير الداخلية، التي تنص على استنكار وطني وموقف بحريني صريح من مختلف مكونات المجتمع ازاء التدخلات الايرانية المرفوضة في شأن مملكة البحرين، ولفتت الحايكي إلى أن من يأخذ موقفًا مغايرًا عن ذلك إنما يغرد خارج السرب، ويقف في الجانب الخطأ، ورهانه على الأصوات من خارج بلده خاسر، كما أثبتت التجارب على الدوام، مشيرة الى أنه من المؤكد بأن شعب البحرين سيقف صفًا واحدًا اليوم لكي يعبر عن حالة الاستنكار الوطني. كما وأكدت أهمية تصدي مجلس النواب، بما يملكه من أدوات رقابية وتشريعية، لكل التحركات المريبة التي من شأنها شق الصف الوطني، وزعزعة الاستقرار، والتقليل من المكتسبات الوطنية، والتأثير سلبًا على حالة الأمن والاستقرار التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وإعادة البلد إلى المربع الأول. فيما أعرب النائب محسن البكري عن إدانته الشديدة للتدخلات الإيرانية، وأفاد بأن الأهداف الإيرانية أصبحت واضحة حيث إن الأمة اليوم تفهم وتعي ما تسعى له إيران وأن مخططهم التخريبي الذي طبقته في بعض البلدان العربية لن تجد له طريقًا على أرضنا.. اليوم يجب أن تتعدى ردة فعلنا لغة الشجب والاستنكار ويكون الرد الأول هو قطع الألسن بل الأيدي إن حاولت التطاول أكثر. والأيدي الإيرانية في بلدنا معروفة ومعلومة ولابد من البدء باتخاذ أقصى الإجراءات القانونية الصارمة مع كل من يحاول زعزعة أمننا والنيل من استقرارانا والتآمر مع من يضمر الشر لنا ويتعدى على سيادتنا. وطالب البكري جميع البحرينيين حكومة وشعبًا بكل الأطياف للوقوف صفًا واحدًا للرد على مثل هذا السفه الإيراني المتكرر لإيصال رسالة لكل القيادات الإيرانية المتوهمة أن البحرين لقمة سهلة بأننا الصخرة التي تتحطم عليها كل احلامكم كما حصل في علم 2011 وأفاد البكري بأن الحزم هو اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران وأذنابها... فرأينا كيف ألجمت بعد خطوة التحالف العربي المباركة في اليمن بعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة قادة الخليج والعرب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، نقول إن الأجدر والأولى بحكام ايران الالتزام باحترام حق الجار وتوفير طاقاتهم للاهتمام بشؤونهم الداخلية وتنمية شعبهم الذي يعاني الفقر والجوع والتشرد بدلا من تبديد ثروته الطائلة في إشعال الفتن. ونرجو ممن اختلت موازينه وانجر خلف الوهم الإيراني في اي قطر عربي أن يعود لصوابه ويتمسك بقيادته ويدرك أن ما من بلد زجت إيران أنفها فيه إلا كان الخراب والموت هو النتيجة الحتمية له. في ذات السياق وصف النائب محمد الجودر التصريحات الاخيرة للمرشد الايراني خامنئي حول نصرة من أطلق عليهم الشعوب المظلومة وقصد بها البحرينيين واليمنيين وشعب فلسطين بالمسيئة وغير المقبولة. وقال الجودر في بيان مستنكرًا فيه ما جاء على لسان خامنئي بأن الشعوب المظلومة بحق هم اللبنانيون الذين يعانون الامرين من دولة حزب الله داخل دولتهم الشرعية التي صادرت المصير والقرار وشعوب سوريا الذين تعمل منذ سنوات آلة حزب الله الدموية على ذبحهم وتهجيرهم، كما أن تدخلات إيران السافرة في العراق ليست خافية على أحد وهي التي لها اليد الطولى في تأليب الحوثيين ضد حكومتهم الشرعية تحت مسمى البؤس والمظلومية. وفي الإطار ذاته، أوضح الجودر انه في الوقت الذي يصرح فيه المرشد اﻷعلى في إيران بتصريحاته المتكررة والداعية لبث الفتنة والفرقة في المجتمع العربي عامة والبحريني بنوع خاص نرى أن الأحواز يعانون من ظلم كبير وتجويع وتعطيش ومصادرة أملاكهم والتضييق عليهم وصولاً لاعتقالهم وزجهم في السجون وتعليقهم على أعواد المشانق. وقال الجودر مخاطبًا خامنئي إن مملكة البحرين ستبقى شوكة في خاصرة كل من تسول له نفسه التدخل في شؤونها، مشيرًا إلى أن الشعب بطائفتيه الكريمتين السنة والشيعة هم من اختار في الاستفتاء الشعبي التاريخي الولاء لمملكة البحرين، وهذا الشعب العربي الأبي لن يسمح لأي كان بأن يعمل على بث بذور الفتنة والفوضى في مجتمعه وشق اللحمة الوطنية ستبقى حلمًا يدغدغ دولة إيران ولكن من الصعب ان يتحقق. وفي الختام دعا الجودر البحرينيين لتجديد الولاء والمحبة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعمل على صون المنجزات، محذرًا بعض الشباب من عدم الانجرار وراء الأفكار الهدامة وان يتعظوا مما حصل في الدول المجاورة التي انجرت إلى منزلق التناحر وإيران ليست بمنأى أو بريئة عن كل ما يحصل. من جانب اخر استنكر النائب خليفة الغانم التدخلات الإيرانية المستمرة والمتكررة في الشأن الداخلي البحريني موضحا أن تصريحات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قد وضعت النقاط على الحروف وأوضحت بجلاء ما تمارسه إيران من تدخل متكرر في الشأن البحريني الداخلي وتصدير للإرهاب ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
مشاركة :