تفاعلت العديد من الشخصيات الوطنية البحرينية مع دعوة الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مؤكدين على رفضهم الشديد للتدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية الداخلية، ومعربين عن استنكارهم الشديد لتلك التدخلات سواء من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين المعادية للبحرين أو من خلال تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة وتدريب المجموعات الإرهابية من اجل تنفيذ عمليات إرهابية يروح ضحيتها الأبرياء من الشهداء. وأكد الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية على أن التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي والبحريني والعربي لم تعد بالأمر السري أو الخفي، وإنما أصبحت تدخلاتها بشكل علني سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، مضيفاً أن البحرين أصبحت هي المرحلة التالية التي أرادت إيران أن تشعلها حرباً طائفية ولكن الله سلم. وقال المحمود إنه بفضل من الله عز وجل وبفضل اجتماع ووحدة أهل البحرين قد فسدت تلك المؤامرة التي اشترك فيها نظام ولاية الفقيه والقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن التدخل الإيراني أصبح بشمل يومي، سواء من خلال التصريحات أو التوجيهات لعملائهم في البحرين أو من خلال دعمهم الخلايا الإرهابية في البحرين بالتدريب والتمويل والتسليح. وطالب المحمود بضرورة أن يكون هناك موقف موحد من قبل دول مجلس التعاون الخليجي تجاه تلك التدخلات السافرة من قبل إيران في شؤوننا الداخلية، للحد من ما ويقومون به بالتعاون مع الحلف الغربي والأمريكي لتمزيق الدول العربية وإضعاف الكيان السني وبث التفرقة بين مكونات المجتمعات العربية. وأشار الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية إلى أن الوطنيين من الشعب البحريني موقفهم واضح ومتعاون مع الدولة من اجل الوقوف ضد هذه المخاطر والحملات التي يساندها نظام ولاية الفقيه على أيدي عملائه في البحرين. من جانبه قال الشيخ عادل المعاودة عضو مجلس الشورى إننا نسجل بكل فخر واعتزاز شكرنا وتقديرنا للأجهزة الأمنية في البحرين وعلى رأسهم وزير الداخلية فيما يبذلونه من جهد كبير لحماية هذا الوطن وشعبه ومقدراته وتحية إجلال وتقدير لكل فرد من أفراد الأمن. وأضاف أن الهجمة على البحرين شرسة جدًا وللأسف هناك بعض المواطنين المغرر بهم والمشحونين طائفيًا إلى النخاع الذين عميت أبصارهم عن الوطن ومستقبله ومقدراته وأصبحوا أداة مسخرة بالكامل تحت الأطماع الإيرانية، ونحن نرى أن إيران تجاهر بتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بكل سوء ولا تخفي ذلك. وأشار إلى أن إيران أصبحت هي المحور والأداة للمشاريع الإرهابية في العالم الإسلامي والعربي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الشعب البحريني سيبقى بشرفائه ووطنييه يدهم في يد قياداتهم ضد تلك العمليات وسيكونون هم الحصن الحصين بإذن الله عز وجل وستظل البحرين عصية على إيران وغيرها ممن يريدون الشر لهذا الوطن، وسيظل شعبها حراس. بدورها أكدت النائبة السابقة لطيفة القعود أن التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني ليست بالشيء الجديد أو المستغرب، مضيفة أننا نسمع عن هذه التدخلات مرارًا وتكرارًا منذ سنوات، مضيفة أن إيران لديها أطماع كثيرة في المنطقة وتلك الأطماع تتعدى مملكة البحرين وتصل إلى كل الدول العربية والإسلامية، فالإيرانيين مازالوا للأسف الشديد يحلمون بالدولة الصفوية وهذا الأمر مرفوض برمته رفضًا قاطعًا من الشعب البحريني والعربي والإسلامي. ولفتت إلى أن هذه التدخلات السافرة تأتي من أناس لديهم أحلام بأن يكونوا إمبراطوريتهم المجوسية، مشيرة إلى انه في كل مرة من المرات يكون هناك تصريحات بشعة من المسؤولين الإيرانيين ما هي إلا تصريحات متغطرسة وعنصرية تنمي وتظهر الأطماع الإيرانية في مملكة البحرين وفي الدول العربية برمتها، وقد أصبح واضحاً للعالم أن إيران ليست تدخلاتها فقط في شئون البحرين الداخلية وإنما لديها أطماع لكل الدول العربية. وقالت نحن نستنكر بشدة تلك التدخلات ولن نرضى بها، وسنعمل كشعب بحريني وفي تحت قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه للدفاع عن هذه الأرض الطيبة المعطاء حتى آخر نقطة دم لدينا، وكلنا نعمل ونأخذ توجيهاتنا من لدن صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه ونستنكر تلك التدخلات السافرة التي اقل ما يقال عنها أنها تفوق الأطماع الإسرائيلية. من جانبه أكد عضو تجمع الوحدة الوطنية المهندس عبدالله الحويحي أن النظام الإيراني مازال يواصل تدخله في الشأن العربي والخليجي علي وجه الخصوص عن طريق دعم أو تشكيل التنظيمات الإرهابية والطائفية مثل حزب الله في سياسة تستهدف التوسع الفارسي علي حساب أمتنا العربية، مضيفاً أن تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة والتي تشكل تدخلاً مباشراً في الشأن البحريني الداخلي وكذلك تصريحات أحد أعضاء مجلس الشورى الإيراني تجاه الوضع في الكويت تأتي لتأكيد إمعان النظام الإيراني للتدخل في شأن دول الخليج في محاولة للهرب من مشاكل الشعب الإيراني وما يعانيه من اضطهاد علي يد النظام الحاكم في طهران. وأشار الحويحي انه في نفس الوقت تعيش شعوب الخليج في أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية أفضل مما يعيشه الشعب الإيراني ونحن في الوقت الذي ندين فيه مثل هذه التصريحات نطالب هذا النظام بالكف عن التدخل في شؤوننا نحن شعوب الخليج العربي والأمة العربية ونطالب القوي التي يحاول أن يرسل لها مثل هذه الرسائل إدانتها بشكل واضح وصريح لإثبات مصداقيتها وحرصها الوطني في وقت نطالب كافة القوي السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إرسال رسائل إلى السفارة الإيرانية تدين فيه هذا التدخل لتأكيد تمسك والتفاف شعب البحرين حول قيادته ممثلة في جلالة الملك والحكومة الرشيدة.