قال رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم محمد عمر، إن اللجنة بصدد تشكيل وفد تابع لها لزيارة الأندية الـ14 المشاركة في النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي، بهدف بناء علاقة قوية بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في تلك الأندية والصافرة. وأضاف لـالإمارات اليوم: نهدف من تلك الزيارات التي سنبدأ القيام بها على الفور عقب عودة الأندية الإماراتية من معسكراتها الخارجية في أوروبا إلى محاولة تثقيف اللاعبين بكيفية التعامل مع الحكام، وتقبل قراراتهم دون الخروج عن الإطار العام للروح الرياضية، وأيضاً تعريفهم بالتعديلات الجديدة التي طرأت على قانون كرة القدم. وتابع: لاحظنا في الموسم الماضي أن هناك حالات اعتراض في بعض الأحيان يكون مبالغاً فيه لقرار تحكيمي قد نفترض أنه خطأ، لكن لا يستدعي كل هذا الاعتراض، ودورنا داخل لجنة الحكام العمل على وقف هذا الاحتقان، لذلك فضلنا أن نذهب إلى الأندية في بادرة من جانبنا لمد يد التعاون مع عناصر اللعبة كافة. وبيّن أنه لا يمكن للتحكيم مهما كان لديه من كفاءات أن يتقدم دون تعاون اللاعبين على وجه التحديد مع الصافرة داخل أرض الملعب وتقبلهم للقرارات. ما يجب أن يدركه اللاعب والمدرب والإداري أنه لا يوجد حكم يتعمد الخطأ أو مجاملة نادٍ على حساب آخر، فالجميع لدى ميزان عدالة التحكيم سواء. وأشار عمر بقوله: لجنة الحكام تبذل قصارى جهدها لتأهيل الحكام بأفضل صورة للموسم الجديد، فنحن على قناعة بأننا في انتظار موسم بالغ الصعوبة، فكل الشواهد تؤكد أن كل الفرق استعدت بصورة أكثر من مثالية، والجميع لديه الطموح للمنافسة، وتحضيرات اللجنة لم تقل عن استعدادات الأندية، لكن هناك أمر واحد يجب أن يضعه الجميع في الاعتبار، أن أخطاء الصافرة لن تتوقف سواء في الإمارات أو في أنحاء العالم كافة. ولفت إلى أنه مثل ما أن الأندية لا تضمن خطأ لاعب لديها أو خطأ مدرب، اللجنة أيضاً لا تضمن توقف الأخطاء، فالأخطاء هي جزء من كرة القدم، وكل ما نعمل عليه محاولة تقليل الأخطاء وتوحيد قرارات الصافرة، حتى لا يثار الجدل، فمن المهم لدينا ألا يكون خطأ الحكام مؤثراً في نتيجة المباراة، وهذا ما سنعمل على تفاديه من خلال معسكر الفريق الذي سيقام في سلوفاكيا أواخر شهر يوليو الجاري. وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أن الموسم الماضي شهد نجاحاً تحكيمياً مميزاً، ولم تتسبب الصافرة في تغيير مسار نتيجة أي مباراة، وهذا هو المهم بالنسبة لنا، والذي نبني عليه عملنا في المستقبل. لدينا إحصاءات تؤكد أن قضاة الملاعب أدوا أدوارهم بصورة جيدة. وأضاف: اللجنة ليس لديها غضاضة إطلاقاً من أي انتقاد يوجه لها، بل على العكس نحن نتقبل كل الآراء بصدر رحب سواء من المحللين في الاستوديوهات الفضائية أو وسائل الإعلام المقروءة. كل ما أوصي به أن يكون النقد موجهاً إلى الجوانب الفنية، دون المزايدة على الخطأ حتى لا يؤثر ذلك سلباً في علاقة التحكيم بالأندية وجماهيرها.
مشاركة :