أعلنت قوات التحالف الدولي ضد داعش، انسحابها من قاعدة التاجي وتسليمها للجيش العراقي، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات لدي الكثيرين عن أسباب ذلك الإعلان في الوقت الحالي.وأكدت قيادة العمليات المشتركة، أنها ستتسلم بقية المواقع من التحالف الدولي لاحقًا وفق جدول زمني.وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، اليوم الأحد، عن سحب قواته من قاعدة التاجي العسكرية، التي شهدت هجمات منتظمة من قبل تشكيلات عسكرية محلية.وهذه هي ثامن قاعدة عسكرية للتحالف، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، في العراق يتم تسليمها للقوات العراقية منذ مارس الماضي.هجمات صاروخيةوتعرضت قاعدة التاجي، التي تقع على بعد 20 كيلومترًا إلى الشمال من بغداد، لهجوم صاروخي خمس مرات هذا العام.وفي هجمة صاروخية وقعت في مارس، أصيب ثلاثة من جنود التحالف وجنديان عراقيان بجروح.وحملت المسئولية لميليشيات مدعومة من إيران في الحملة ضد قواعد تابعة للتحالف في العراق، والتي تكثفت منذ اغتيال الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني الرفيع قاسم سليماني في بغداد في يناير الماضي.تعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من العراقوكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد تعهد بسحب القوات الأمريكية من العراق.وقال التحالف في بيان، إن " تحريك أفراد قوات التحالف هو جزء من خطة طويلة الأجل جرى تنسيقها مع الحكومة العراقية"، مضيفًا أن معسكر التاجي كان يضم 2000 من قوات التحالف، معظمهم غادر هذا الصيف.وأضاف البيان بأن من تبقى من قوات التحالف سيغادر خلال الأيام القادمة بعد إتمام عملية تسليم العتاد العسكري للقوات العراقية.يأتي هذا الانسحاب بعد أيام من تكرار الرئيس دونالد ترمب لوعده بسحب ما تبقى من القوات الأمريكية في العراق.إعلان البرلمان العراقي وكان البرلمان العراقي قد أقر هذا العام مغادرة القوات الأجنبية من العراق. وتغادر القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في إطار عملية تخفيض للوجود العسكري في البلاد.وكان تصويت البرلمان العراقي قد جاء عقب الغارة الجوية الأمريكية على مطار بغداد والتي أدت إلى قتل الجنرال سليماني وزعيم إحدى مكونات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.5000 جندي أمريكي متمركزين في العراقوبحسب شبكة "بي بي سي" كان لدى الولايات المتحدة قرابة 5000 جندي متمركزين في العراق ولدى الحلفاء في التحالف 2500 جندي آخر.وقام التحالف بتسليم معدات وأصول قيمتها 347 مليون دولار في معسكر التاجي إلى الحكومة العراقية.ويعد موقع التحالف الدولي في معسكر التاجي آخر موقع تسلمه قوات التحالف الدولي إلى العراق في بغداد ومحيطها، بعد تسلم قاعدة بسماية جنوب شرقي بغداد في 25 يوليو من الوحدة الإسبانية في حلم شمال الأطلسي (ناتو) وقوات التحالف الدولي.الهدف من تواجد قوات التحالف في العراقبالعودة لتاريخ الخامس عشر من يونيو عام 2014، أي منذ وصول قوات التحالف الدولي نجد أن هذه القوات تركز دورها في القضاء على تنظيم "داعش" وساهمت في معارك تحرير الموصول والأنبار وصلاح الدين.وبعد دحر التنظيم عام 2017 تحولت مهامها لتدريب القوات العراقية وتسليحها وتقديم المعلومات الاستخباراتية لها، بالإضافة للدعم العسكري المباشر من خلال الطلعات الجوية لملاحقة خلايا داعش النائمة وتحييدها بالضربات.أما أبرز القواعد التي كانت موجدة فيها، التاجي شمال بغداد قاعدة مطار بغداد قاعدة بلد في صلاح الدين وقاعدة الحبانية في الأنبار وقاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة K1 في كركوك والحرير في إربيل.وتشرف على عملية الانسحاب القيادة المشتركة المسئولة عن التنسيق مع قوات التحالف ما يجعل دورها ينحصر بعد الانسحاب في عمليات التدريب وتبادل المعلومات.وما تبقى من هذه القوات المنسحبة سوف يعود للدول التي جاءت منها دون تموضعها أو انتشارها مجددا في أي قاعدة بالعراق.
مشاركة :