وقعّت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مذكرة تفاهم مع دار الإفتاء بجمهورية أوزبكستان، تهدف إلى رفع مستوى التعاون وتعزيز علاقات الشراكة بين الطرفين، وتحقيق التكامل بينهما في نشر المعرفة والثقافة الإسلامية وترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغة الروسية. ووقع المذكرة بمقر الدائرة الرئيس في ممزر دبي الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي (الطرف الأول) باعتبارها الجهة المنوط بها مهمة مراجعة المصاحف الشريفة والمطبوعات والكتب الدينية والتسجيلات الإسلامية، والمخولة بمنح التصريح لها، والإشراف على طباعتها وتوزيعها في إمارة دبي، وهي الجهة المعنية بطباعة مصحف الشيخ مكتوم وتوزيعه. ومثّل دار الإفتاء في جمهورية أوزبكستان (الطرف الثاني) سماحة الشيخ عبد العزيز منصور نائب مفتي جمهورية أوزبكستان، باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بالشؤون الإسلامية في أوزبكستان، ومن مهامها العناية بالمصحف الشريف وترجمة معانيه إلى اللغة الروسية. وأثنى الدكتور حمد الشيباني المدير العام للدائرة عند استقبال الوفد على التعاون العلمي مع الجانب الأوزبكي، مشيراً إلى أهمية ذلك التعاون ودوره في إثراء حقل الدعوة الإسلامية، من خلال ترجمة تفسير القرآن الكريم، ونشرها في البلاد الناطقة باللغة الروسية. وأكّد الشيباني سعي الدائرة لإقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات والجهات الخارجية ذات العلاقة بنشاط ومهام الدائرة. خطة استراتيجية وقال عادل مطر مدير إدارة البحوث في الدائرة: إنّ توقيع المذكرة يندرج ضمن متطلبات تنفيذ الخطة الاستراتيجية للدائرة، وتحديداً مبادرة تفسير القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى لغات أخرى، وأنّ المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الاتصالات بين الطرفين لتقييم مراحل العمل ومستوى الإنجاز. وأضاف مطر: لقد اتفق الطرفان على دعم وتعزيز الدور المنوط بكل منهما في ميادين العمل الديني وخدمة المسلمين، وتعزيز العمل المشترك لدعم ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغة الروسية؛ على أن تقوم الدائرة باعتبارها الطرف الأول بإتمام تفسير الكتاب العزيز باللغة العربية، وتمويل ترجمته إلى اللغة الروسية، على أن تنهض دار الإفتاء بجمهورية أوزبكستان -باعتبارها الطرف الثاني في المذكرة- بترجمة نص التفسير المعدّ من الدائرة وتحويله إلى اللغة الروسية، لتطبع لاحقاً على هامش مصحف مكتوم، على أن يتم إنجاز أعمال الترجمة والإخراج النهائي قبل نهاية 2016م. كما نصت المذكرة على أحقيّة الشؤون الإسلامية بدبي في الملكية الفكرية والأدبية والعلمية والمالية لأعمال ترجمة تفسير القرآن الكريم.
مشاركة :