شددت الكثير من الدول القيود والإجراءات على الحدود خشية من موجة ثانية من «كوفيد-19» يمكن أن تجلبها عودة المصطافين من العطل. لكن وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا، اكد أن حكومة بلاده لا تفكر في فرض عزل عام جديد لكبح انتشار الفيروس، على الرغم من الزيادة المستمرة في عدد الإصابات الجديدة على مدار الشهر الماضي، مضيفاً أن الوضع الراهن لا يُقارن بفبراير/ ومارس، عندما كان المرض ينتشر بشكل خارج عن السيطرة، وكان من الصعب حينها تتبع المصابين به وعزلهم. وتابع قائلا «أنا متفائل لكني حذر. جهاز الصحة الوطني أصبح أقوى بكثير». قيود جزئية في النمسا وقالت ساندرا تسامبا المسؤولة الكبيرة بوزارة الصحة في مقابلة منفصلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا، إنها موقنة بأن إيطاليا لن تفرض عزلاً عاماً على مستوى البلاد، لكنها لم تستبعد فرض قيود على المناطق التي تشهد زيادات كبيرة في أعداد الإصابة بالفيروس. وفرضت النمسا، أمس الأول السبت، قيوداً صحية صارمة على الحدود السلوفينية تسببت بازدحام كبير، وتتحدث فيينا عن ارتفاع مستمرّ في عدد الإصابات على أراضيها، إذ إن الفحوص أظهرت إصابة ثلث المصطافين منذ شهر لدى عودتهم من كرواتيا. وسجلت بريطانيا1041 حالة إصابة جديدة نزولاً من 1288 حالة، أمس الأول السبت. ونادى كبار مسؤولي القطاع الصحي في المملكة المتحدة بضرورة عودة الأطفال إلى المدارس بعد عطلة الصيف، محذرين من أن عدم انتظامهم في التعليم أكثر خطرا عليهم من الإصابة بالفيروس. وضع فرنسي محفوف المخاطر ويمثل البيان المشترك النادر الصادر عن كبار مستشاري الصحة لحكومات إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية، دفعة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قال إن عودة الأطفال إلى المدارس يمثل أولوية وطنية. وقال البيان إن الأدلة أظهرت أن الافتقار إلى التعليم زاد من عدم المساواة، وقلل من الفرص، وقد يفاقم مشاكل الصحة البدنية، والنفسية. وحذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، من «وضع محفوف بالمخاطر» في مواجهة الوباء، متخوفاً من انتقال العدوى من الشباب إلى الأشخاص الأكبر سناً الذين يعتبرون أكثر ضعفاً. تواصل نزيف الإصابات في الهند وتجاوز عدد حالات الإصابة في الهند حاجز الثلاثة ملايين بعد الإعلان عن تسجيل 69239 إصابة جديدة، في حين فتحت البلاد قطاعات عدة بعد إغلاق أدى لتوقف أنشطة الشركات، وألحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأظهرت بيانات لوزارة الصحة الاتحادية أنه بعد تسجيل أكثر من 60 ألف حالة جديدة في البلاد، لليوم الخامس على التوالي، وصل إجمالي عدد الإصابات إلى ثلاثة ملايين، و40 ألف حالة، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة، والبرازيل. وأصدرت السلطات، امس الأحد، إرشادات لاستئناف العمل بقطاع الإنتاج الإعلامي تشمل قواعد للتباعد الاجتماعي وإدارة الحشود والوقاية الصحية. وفي المقابل أعادت الجزائر فتح الجامعات جزئياً، اعتباراً من امس الأحد، بعد إغلاق استمر خمسة أشهر، للإشراف على شهادات التخرج واستئناف مناقشة أطروحات الدكتوراه.ومن المزمع البدء بمناقشة الأطروحات هذا الأسبوع، على أن تستمر حتى نهاية سبتمبر/ أيلول، لكنها ستجري وراء أبواب مغلقة. ويقتصر الحضور على طالب الدكتوراه، ولجنة المناقشة، ولن يسمح بوجود أقارب الطلاب بخلاف العادة. واستؤنفت، أمس الأحد، أيضاً الدروس من بعد، عقب شهرين من العطلة الصيفية. ومن المتوقع أن يعود مليونا طالب إلى الجامعات في الأول من سبتمبر، خصوصاً لإجراء امتحانات الفصل الثاني. وستفرض قواعد الوقاية في الجامعات، لا سيما إلزامية وضع الكمامة. (وكالات)
مشاركة :