دبي: «الخليج» شاركت هيئة الأوراق المالية والسلع في البرنامج الصيفي الطلابي الإثرائي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم عبر تقديم محاضرات وورش بتقنيات الاتصال عن بعد لعدد كبير من طلبة المدارس (الحلقة الثالثة) الذكور والإناث المرحلة العمرية من 14-17 سنة، بهدف نشر الثقافة المالية بين طلاب وطالبات المدارس، بما يقود إلى تنشئة جيل واعٍ في مجال التخطيط المالي السليم ويعزز من مستويات الوعي لدى فئة شباب المستقبل وتوجيههم للادخار والاستثمار بأسلوب صحيح.تناولت المحاضرات وورش العمل المقدمة موضوعات مختلفة شملت: التخطيط المالي الشخصي والادخار، والتكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في التمويل، وتأسيس المشاريع الحديثة وريادة الأعمال، ونبذة تعريفية عن الأسواق المالية والتنظيم المالي والهيئة ودورها الرقابي و الفرق بين الهيئة والأسواق المالية بالدولة، ومقدمة عن أسواق رأس المال، وكيفية تأسيس الشركات المساهمة والمساهمة فيها. وتأتي مشاركة الهيئة ضمن جهود قسم التوعية والشمول المالي بالهيئة في تعزيز الوعي الاستثماري بين مختلف فئات المجتمع، وفي إطار «المشروع الوطني للتوعية الاستثمارية والشمول المالي».قدم المادة العلمية والفنية للفعالية من الهيئة: خالد العبيدلي رئيس قسم وسطاء أسواق رأس المال، وأسماء خميس المانع رئيس قسم تمويل الشركات، وسهي رجب خبير أسواق مالية، وعبدالله آل علي مساعد محلل مالي.وقد عرض العبيدلي في محاضرته للتخطيط المالي الشخصي والادخار وارتباطهما الوثيق باستقرار الأحوال الشخصية للأفراد والأسر، وأهمية ترسيخ التخطيط المالي والادخار في أذهان الشباب في المراحل الدراسية السابقة على المرحلة الجامعية. ومن المحاور الأخرى التي تم تناولها: تعريف التخطيط المالي الشخصي من خلال طرح عدد من الأمثلة، وخطوات تنفيذ الخطة المالية، وتوضيح الفرق بين مصطلحي الادخار والاستثمار، وأخيراً شرح مقدمة عن مفهوم المحافظ الاستثمارية بما يتناسب مع المرحلة السنية للمشاركين في الفعالية. من جانبها عرضت أسماء المانع لأنواع الشركات، وعرّفت الشركة المساهمة العامة على أنها شركة يتم تكوينها حسب القانون برأس مال مقسم إلى أجزاء متساوية يسمى كل جزء منها سهماً يكتتب فيه دون الحاجة إلى توفر الثقة الشخصية بين المكتتبين، وذلك للقيام بغرض ما أو أغراض معينة بهدف الحصول على الربح الذي يوزع بين المساهمين، وأنواعها. وأوضحت المانع أهم مزايا الشركة المساهمة العامة، وأهم شروط تكوينها، وخصائصها الرئيسية، ودواعي تكوينها.فيما قدمت سهى رجب محاضرتين دارت أولاهما حول أساسيات الاستثمار في أسواق رأس المال، وذلك بغرض تعريف الطلبة بمفهوم أسواق رأس المال ودورها في الاقتصاد الوطني والأدوات والمشاركين الرئيسيين فيها. وتم تناول: دور أسواق رأس المال من حيث توفير التمويل المناسب للحكومات والشركات للتوسع في نشاطاتها وبذلك تقدم الأسواق فوائد متعددة للمشاريع الإنتاجية، توجيه مدخرات الأفراد.أنواع الأصول التي يُستثمر فيها من أسهم وسندات وصناديق الاستثمار والسلع والاستثمارات البديلة وأهم صفات واستخدامات كل منها.التعريف بالأسواق الأولية والأسواق الثانوية والدور الذي تلعبه كل منها.وتناولت المحاضرة الثانية موضوع الابتكار في القطاع المالية والتكنولوجيا المالية- شهر الابتكار. واستهدفت تعريف الطلبة بمفهوم الابتكار في مجال الصناعة المالية كونها من أهم التطورات التي تشهدها هذه الصناعة المهمة، وكون الابتكار يلعب أهمية كبرى في تطوير الاقتصاد وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات ورفع مستوى كفاءة الخدمات المقدمة لهم وخفض التكاليف سواء على الأفراد أو المؤسسات.وأشارت إلى أن أهم الابتكارات في الصناعة المالية هي التطورات في التكنولوجيا المالية «Fintech»، وأنه يتم توظيفها لمساعدة الشركات والمؤسسات على تطوير عملياتها وخدماتها ومنتجاتها.وعرضت المحاضرة نطاقات واستخدامات مختلفة للتكنولوجيا المالية، وعددت فوائدها المختلفة كتوفير الوقت والمال، وتطوير كفاءة القطاع المالي ككل، وزيادة الشمول المالي في المجتمع والدول الفقيرة. وناقشت مخاطر الابتكارات التكنولوجية وأهمها المخاطر التنظيمية والقانونية، والمخاطر التشغيلية للمؤسسات التي تتبنى هذه التكنولوجيا، ومخاطر الأمن الإلكتروني والخصوصية وحماية البيانات.كما قدم عبدالله آل علي نبذة تعريفية عن الهيئة؛ من حيث تأسيسها والقانون الذي تعمل بموجبه ودورها الرقابي والقيم والأسس التي تتبعها، وشركاء الهيئة ومن ضمنهم الأسواق المالية التي تخضع لرقابة الهيئة ومؤسسات السوق المالي الأخرى.
مشاركة :