الشارقة: ميرفت الخطيبوقع مجلس الشارقة للتعليم مذكرة تفاهم مع مركز الشارقة لصعوبات التعلم، الذي يعمل بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بهدف وضع إطار عام يحدد آليات التعاون، ويعزز من العمل الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من الإيمان العميق بالتكاملية التي يمكن أن تحقق تعاوناً مثمراً يسهم في خدمة الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة بالاستفادة من الإمكانات البشرية والخدمات والبرامج الخاصة بكل طرف.ووقعت المذكرة عن بعد على قناة التواصل المرئي بحضور محمد أحمد الملا أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، والدكتورة هنادي عبيد السويدي مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وعدد من المسؤولين لدى كلا الطرفين.وتنص الاتفاقية التي تستمر لثلاثة أعوام على التنسيق والتعاون بين الطرفين بمجال تصميم وتنفيذ البرامج والحملات الخاصة التي تخدم أغراض المذكرة، والعمل على عقد المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بمناقشة القضايا الخاصة بكلا الطرفين، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج العلاجية والخدمات المتخصصة وإجراء الدراسات والبحوث، وتبادل المعلومات والخبرات في كافة المجالات، وتنسيق مجالات العمل المشترك.وبموجب الاتفاقية سيقدم المركز محاضرات وورشاً وبرامج توعوية للكوادر في مجلس الشارقة للتعليم، إضافة إلى تقديم برامج متخصصة في مجال صعوبات التعلم وإجراء عمليات الكشف والمسح النمائي للحضانات والمدارس، ومتابعة طلبة المركز في المدارس والحضانات التابعة للمجلس مع تقديم برامج وخدمات التشخيص للطلبة ذوي صعوبات التعلم، وكافة أنواع الاستشارات المتخصصة في مجال صعوبات التعلم.ويتعين على المجلس، بموجب مذكرة التفاهم، تفعيل الحملات التوعوية والتثقيفية المختلفة التي ينظمها المركز ودعمه وتنفيذ البحوث والدراسات المتخصصة، والعمل على تسهيل مهام الاختصاصيين المتعلقة بزيارة الحضانات والمدارس، بالتنسيق بين المجلس ووزارة التربية والتعليم، مع توفير القاعات التدريبية والاحتياجات التدريبية، وتوفير احتياجات مركز الشارقة لصعوبات التعلم، بما يحتاجه من هذه الحقائب التدريبية مع تزويد المركز بمتدربين أو متطوعين في حال الحاجة ضمن الفعاليات والمشاريع والمؤتمرات.وقال محمد الملا: «يأتي توقيع مذكرة التفاهم، كجزء من استراتيجية المجلس الرامية لتوسيع نطاق تعاونها مع كافة الدوائر والمؤسسات، مبدياً ترحيبه بالشراكة الفاعلة التي ستؤدي بالتأكيد إلى تحقيق المزيد من النتائج المهمة، وتحديداً في ما يتعلق بتطوير كفاءات الكوادر المهنية، وإجراء البحوث والدراسات المشتركة، فضلاً عن الكشف والمسح النمائي في الحضانات الحكومية والمدارس»، مضيفاً أن الاتفاقية ستؤدي بالتأكيد الى دعم عملية التعليم وخدمة المجتمع المحلي.من جانبها، أشادت الدكتورة هنادي عبيد السويدي بحرص مجلس الشارقة للتعليم على تطوير التعاون مع المركز من خلال مذكرة التفاهم التي تصب في مصلحة الطلبة ذوي صعوبات التعلم من جميع الأعمار، مشيرة إلى أن المركز قدم منذ تأسيسه عام 2016 خدماته لأكثر من 530 شخصاً، وهو حريص على تنمية وتعزيز التعاونِ مع المراكزِ والجمعياتِ المحلية والعربية والعالمية سعياً لتحقيقِ أفضل النتائج.