في واقعة صادمة ومروعة وبدون سابق إنذار .. قررت فتاة بريطانية آية في الحسن والجمال وضع حد لحياتها بكل سهولة ، ولفظت أنفاسها الأخيرة شنقا في غرفتها وبحسب صحيفة " ديلي ميل" فان الفتاة على مايبدو استسلمت لضعفها أمام أفكارها السلبية بسبب فترة الإغلاق التي فرضتها بلادها للحد من تفشي فيروس كورونا. وعثرت العائلة على الفتاة البالغة من العمر 19 عامًا ، والتي لم ترد الصحيفة اسمها ، مشنوقة داخل غرفتها بمنزلهم في نورفولك نتيجة لاعتقادها بأنها ستعيش "مقيدة مسلوبة الإرادة والحرية" بسبب حظر كورونا. وحاولت العائلة إنقاذها بنقلها إلى المستشفى، لكنها توفيت بعد 4 أيام من مكوثها في مستشفى الملكة إليزابيث في كينجر لين. وقالت عائلة الفتاة بأنها كانت مرحة ولطيفة ، لكنها عانت من مشاكل عقلية نتج عنها أفكار وسلوكيات جنونية انتهت بانتحارها. تابعي المزيد: آخر تطورات قضية نهار الحارثي ضحية الإهمال والخطأ الطبي يشار الى أن عشرات الأشخاص بينهم مسؤولين وأطباء ومشاهير ، انتحروا في فترة الإغلاق التي فرضتها بلدانهم جراء جائحة كورونا بسبب ضغوطات نفسية ، وتوترات شديدة عاشوها ، وهم حبوسين داخل منازلهم وبحسب تقرير لصحيفة "ذ إيكونومسيت" فأن وباء كورونا جلب الخوف من إصابة المرء أو عائلته بالعدوى، كما أن الحجر الصحي المنزلي الذي يعيشه جزء واسع من العالم، تسبّب بإحساس الناس بالوحدة والتوتر والقلق، خاصة أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وغير مؤهل طبيعياً للتعايش مع إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها الفيروس. ومن أكثر المتأثرين نفسياً بالفيروس، الناس الذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة. فيما قال أطباء نفسانيون إن الإنسان كلما انخفض وعيه ومستواه العلمي والثقافي، كانت استجابته وتعامله مع أزمة مثل فيروس كورونا بطريقة غير صحيحة وبشكل سيئ، وبخاصةٍ أن المعلومات المتاحة حوله غير كافية". وأوضحوا أن قلق الشباب وشعورهم أن الموت أصبح قريباً، يكون له خطر كبير عند إصابتهم ويكوّن لدى بعضهم شعوراً بعدم تحمّل الأزمة والرغبة في التخلص من حياتهم، ويكون هذا السلوك اندفاعياً نتيجة الشعور بالقلق والضغط".. وهو ما يؤدي في نهاية المطاف الى الانتحار .
مشاركة :