شدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ على العمل الجاد بشأن السيطرة على الفيضانات والإغاثة منها، والإصلاح وإعادة الإعمار، ومواصلة بذل الجهود لتعزيز زخم التعافي الاقتصادي وسط المضي قدما في الإصلاح والانفتاح. أدلى لي، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال جولة تفقدية في بلدية تشونغتشينغ المتضررة من الفيضانات بجنوب غربي الصيني. وتعرض نهر اليانغتسي ونهر جيالينغ، أحد روافده الرئيسية، لذروة فيضان مفاجئة لم تحدث في تاريخ تشونغتشينغ إلا نادرا. وسارع لي بالتوجه مباشرة إلى المناطق المتضررة من الفيضان عند وصوله على الفور. وفي قرية شوانغبا بناحية تونغنان، سار لي عبر طرق مغطاة بالطين لزيارة المزارعين الذين تضررت منازلهم، للاطلاع على حجم التلفيات، وزار موقع مأوى مؤقت لهم للاطلاع على أحوال المتضررين من الفيضانات. وزار لي أيضا المزارع والصوبات الزراعية المتضررة، موجها السلطات المحلية إلى تعزيز الدعم اللازم لتعافي الإنتاج. وخلال زيارته لخزان رئيسي بالمدينة، أكد لي على الحاجة إلى تعزيز بحوث السياسات وإقامة آلية لإغاثة المناطق المتضررة بشكل مباشر، ودعم الحكومات المحلية فيما يخص استئناف المشروعات التي تضررت من الفيضانات وإقامة بنى تحتية حضرية للسيطرة على الفيضانات وتصريف مياهها. وفي تسيتشيكو، وهي ناحية للأعمال التجارية على ضفتي نهر جيالينغ لم تنحسر عنها المياه بشكل كامل بعد، زار لي عدة شركات وتواصلَ مع مواطنين محليين وسائحين للاطلاع منهم على خسائر الشركات الناجمة عن (كوفيد-19) والفيضانات، وتفقد الوضع الخاص بالاستهلاك وتعافي السياحة. ومشيرا إلى أن تعجيل الاستئناف الكامل لصناعة الخدمات سيلعب دورا رئيسيا في تعزيز زخم التعافي الاقتصادي، حث لي على بذل الجهود لتسهيل التشغيل الطبيعي للقطاع، لإطلاق العنان لإمكانات الاستهلاك الضخمة. وتوجه لي لزيارة إحدى منصات التعهيد الجماعي التي تقدم الخدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز خلق فرص العمل، وكذلك شركة تشانغان للسيارات، حيث سلط الضوء على أهمية إطلاق المزيد من المنتجات الاستهلاكية. وزار أيضا شركة تشونغتشينغ للإلكترونيات البصرية المحدودة، حيث دعا المنطقة الغربية إلى النهوض بدور أكبر في السلسلة الصناعية ودعم التنمية عالية الجودة. وخلال جولته التفقدية بالشركات، قال لي إن أداء الاقتصاد الكلي الصيني في الشهور الأخيرة أظهر الآثار الإيجابية لتطبيق السياسات التي تستهدف ضمان تحقيق الاستقرار على الجبهات الست وتحقيق الأمن في المجالات الستة. وأوضح أنه عن طريق ضمان أمن أكثر من 100 مليون كيان سوقي، وتنفيذ مهمة توفير أكثر من 9 ملايين وظيفة في المناطق الحضرية في عام 2020، يمكن للصين تحقيق نمو اقتصادي سنوي إيجابي، مضيفا أنه يتعين مواصلة الجهود وينبغي معالجة الشكوك خلال عملية التنمية بشكل جيد. ودعا لي أيضا إلى بذل المزيد من الجهود لتحفيز حيوية كيانات السوق من خلال تدابير تشمل خفض الضرائب والرسوم .
مشاركة :