أكد وزير الصناعة الروسي دنيس مانتوروف، أمس، أن بلاده تتوقع إنتاج ما يتراوح بين مليون ونصف ومليوني جرعة شهرياً من لقاحها المحتمل لمرض «كوفيد 19» بحلول نهاية العام الجاري، على أن تزيد الإنتاج تدريجياً إلى ستة ملايين شهرياً. ومن المقرر أن تبدأ السلطات الروسية تجربة اللقاح، الذي طوره معهد جماليا في موسكو، على نطاق واسع الأسبوع المقبل. يأتي ذلك فيما يشدد كثير من الدول القيود والإجراءات على الحدود خشية من موجة ثانية من «كوفيد 19» يمكن أن تجلبها عودة المصطافين من العطل، كما هي الحال في إيطاليا والنمسا. وفي الهند، تجاوز عدد الإصابات بـ«كورونا المستجد» عتبة الثلاثة ملايين، أمس، مع تسجيل حوالي 70 ألف إصابة جديدة و912 وفاة، وهو ما يرفع إجمالي عدد الوفيات جراء المرض إلى 56706. وكانت ثاني أكثر دولة اكتظاظاً في العالم فرضت واحداً من أكثر إجراءات الإغلاق صرامة في أواخر مارس، وتم رفعها مطلع يونيو لمحاولة إنعاش اقتصاد منهك. وفي أوروبا، تُبقي عودة المواطنين من العطل الدول في حالة تأهب، إذ إنها تخشى قدوم مصابين من الخارج. وفرضت النمسا قيوداً صحية صارمة على الحدود السلوفينية تسببت بازدحام كبير، وانتظر المصطافون خصوصاً الألمان والهولنديين، في بعض الأماكن لفترات طويلة. وتتحدث فيينا عن ارتفاع مستمرّ في عدد الإصابات على أراضيها، إذ أظهرت الفحوص إصابة ثلث المصطافين منذ شهر لدى عودتهم من كرواتيا. وتوقف النمسا كل سيارة آتية من سلوفينيا لتسجيل بيانات الركاب الشخصية، حتى أولئك الذين يعبرون النمسا فقط متوجهين إلى دولة أخرى، بهدف تعقّب المصابين. وفي ألمانيا أيضاً، ازداد عدد الإصابات الجديدة بشكل حاد في الأيام الأخيرة بسبب عودة أعداد كبيرة من السياح الألمان بعد قضاء إجازاتهم في مناطق ينتشر فيها الفيروس في الخارج، وفقاً للسلطات. وقررت السلطات في إيرلندا، خلال الأسبوع الجاري، تشديد القيود على التجمعات، بحد أقصى ستة أشخاص في مكان واحد مغلق. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ميتشل مارتن، أمس، أنه سيدعو البرلمان إلى الانعقاد بعد فضيحة سياسية مرتبطة بفيروس كورونا، وطلب من المفوض الأوروبي للتجارة الإيرلندي فيل هوغان الاستقالة لتورطه فيها. وقدّم هوغان اعتذاره لمشاركته يوم الأربعاء الماضي في حفل عشاء، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس نادي الغولف التابع للبرلمان، بحضور 82 مدعواً. وفي باريس، فُرضت تدابير صارمة لضبط الخروج المتوقع للحشود بعد نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي يتواجه خلالها بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان، وستكون جادة الشانزيليه مخصصة للمارة فقط، لكن ستخليها الشرطة قبل ساعتين من المباراة. وفي العالم، أودى الوباء بما لا يقلّ عن 805.470 شخصاً وأصاب أكثر من 23.2 مليون شخص. إيطاليا تستبعد فرض عزل عام جديد أكد وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتسا، أمس، أن حكومة بلاده لا تفكر في فرض عزل عام جديد لكبح انتشار فيروس كورونا، على الرغم من الزيادة المستمرة في عددٍ الإصابات الجديدة على مدار الشهر الماضي. وأعلنت السلطات، أمس، تسجيل 1071 إصابة جديدة بالفيروس لتتخطى بذلك عتبة الألف إصابة يومياً لأول مرة منذ خففت الحكومة إجراءات العزل العام الصارمة في مايو. وإيطاليا واحدة من أكثر الدول الأوروبية تأثراً بالجائحة، إذ سجلت أكثر من 35 ألف حالة وفاة. وقال سبيرانتسا لصحيفة لاستامبا اليومية: «لن نفرض عزلاً عاماً جديداً»، مضيفاً: «إن الوضع الراهن لا يُقارن بفبراير ومارس عندما كان المرض ينتشر بشكل خارج عن السيطرة، وكان من الصعب حينها تتبع المصابين به وعزلهم». وتابع قائلاً: «أنا متفائل لكني حذر، وجهاز الصحة الوطني أصبح أقوى بكثير». وأضاف أن إيطاليا ضاعفت عدد الأسرَّة في وحدات العناية المركزة. وما زال عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في إيطاليا أقل بكثير مما تسجله إسبانيا وفرنسا، كما أن عدد الوفيات اليومي منخفض.
مشاركة :