تحقيق إخباري:الكمامات القماشية باتت موضة مرغوبة في دمشق في ظل انتشار مرض "كوفيد -19"

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في الصورة الملتقطة يوم 10 أغسطس 2020، زينه حلال مديرة صالون للتجميل والموضة تشغل ماكينة خياطة أوتوماتيكية لصناعة أقنعة وجه في دمشق، عاصمة سوريا. وسط تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" الحالي، لجأ بعض السوريين إلى أقنعة وجه مصنوعه حسب الطلب لإضافة لمسة من الأناقة والتفرد الشخصى إلى الملابس الواقية. دمشق 23 أغسطس 2020 (شينخوا) على الرغم من أن الناس في الوقت الحاضر يرتدون الكمامات للحماية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ، إلا أن مصممي الأزياء بدأوا منذ فترة بتصنع كمامات قماشية عصرية لتشجيع الأشخاص على ارتدائها لوقت أطول. سواء أحببت ذلك أم لا ، أصبحت الكمامات جزءًا من الملابس اليومية للأشخاص في هذه الأوقات مع الانتشار الواسع لمرض (كوفيد-19) ، مع العلم أن كثير من الناس ، حتى الآن يرفضون ارتداء الكمامات أو يكرهونها كثيرًا ، لأنهم ببساطة يكرهون مظهرهم فيها . الآن ، وبدلاً من ارتداء الكمامة الطبية ذات اللون الأخضر أو الأزرق ، يمكن للناس اختيار الكمامة التي تناسبهم ولا تتعارض مع ملابسهم ، وهذا أمر بات محبوبا إلى حد كبير من قبل النساء تحديدا . وفي صالون للتجميل والموضة بدمشق ، بدأت زينة حلال تطبيق الفكرة في صالونها الخاص عندما بدأ مرض (كوفيد-19) في الانتشار في سوريا. وفي البداية ، بدأ موظفوها في ارتداء الكمامات العادية التي يرتديها الجميع ، ولكن بعد التفكير في الأمر ، بدأت حلال بتصميم كمامات لموظفيها بأسمائهم وشعار الصالون المخصص لهم وكانت هذه هي البداية. وقالت حلال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "عندما افتتحنا المركز التزم جميع الموظفين بارتداء الكمامة ، لذا بدأت الفكرة هنا وأحب زوارنا الفكرة وأبدوا رغبتهم بالحصول على الكمامة العصرية التي تم تفصيلها بأشكال مختلفة". وفي صالونها الكبير الذي يعتني بالزوار من عناية بالشعر إلى المكياج وتصميم الأزياء ، تعمل حلال على ماكينة خياطة آلية ، حيث تقوم بإدخال الأسماء أو الكلمات واختيار رسم أو شعار لتضعه على القناع . حلال ، شابة سورية سمراء ذات شعر بني غامق ومجعد ، وتلبس نظارات بنية مستديرة تكمل لون شعرها واستدارة وجهها الودود ، وتعمل على الماكينة بابتسامة وتقدم نصائح لعملائها لجعل القناع مميزا للغاية وإنها تساعد الزبائن على اختيار الألوان على جانبي الكمامة واختيار رسم أو كلمة أو خط والبدء في صنعها. وبعد اختيار اللون ، تضع حلال القماش في ماكينة الخياطة وتستخدم شاشة تعمل باللمس متصلة بالماكينة لاختيار الرسومات وإدخال الأسم أو الخط ، مثل "لا .. للقبلات" أو "حافظ على المسافة". بعد ذلك ، تأخذ الكمامة إلى خياط آخر يقوم بقص القماش بالحجم المناسب ، سواء للذكور أو الإناث وللكبار أو الأطفال. وقالت إنها تتلقى الأن طلبات خاصة من الزبائن أو الشركات التي ترغب في صنع شعار الشركة حسب الطلب للموظفين. وأضافت "أريد أن أصنع الكمامات الخاصة المميزة وليست التجارية ، أريد أن يكون للناس كمامات خاصة بهم مخصصة لهم فقط". وتابعت تقول إن " الناس يطالبون بكمامات مصنوعة حسب الطلب، حيث يمكنهم غسلها والاستمرار في ارتدائها ، على عكس الأقنعة الطبية التي تحتاج إلى تغيير كل بضع ساعات ". وأضافت هناك طلب جيد على هذه الكمامات من الرجال أو النساء ويتم وضع الشعارات والكلمات عليها وفقا لاحتياجات كل شخص حتى يشعر الناس أنه يمكنهم ارتدائها في أي مناسبة. وبالنسبة إلى حلال ، تُعد الموضة جانبا مهما من حياة الناس لأنها تجعل الناس يحبون الأشياء التي يرتدونها ويستخدمونها والكمامات ليست استثناء. وقالت "أدخلت الأزياء للكمامات ، وهو أمر غير مقبول من قبل جميع الناس حتى الأطفال لا يحبون ارتداء الكمامات لذا قمت بإضافة الصور أو الأسماء أو الكلمات والألوان إليها ، لنشجع الناس على ارتداء الكمامات ". ومن جانبه قال فراس مروان ، أحد الزبائن ، إن ابنه البالغ من العمر خمس سنوات لا يحب القناع العادي ، لذلك كان عليه أن يأتي ويصدر أمرا خاصا لارتداء قناع طفل عليه صورة سبايدرمان حتى يتمكن ابنه من ارتدائه. وقال "نظرًا لأن الأقنعة أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية ، نحتاج إلى التأكد من أننا مرتاحون بها وأن أطفالنا يحبونها لإبقائها على وجوهم وأعتقد أن ابني سيحب كمامته الجديد لأن الرجل العنكبوت هو شخصيته المفضلة ". وعندما تسير في شوارع العاصمة دمشق وغالبية المحافظات السورية ترى أشكالا من هذه الكمامات القماشية التي انتشرت بشكل كبير بين الناس مع انتشار مرض (كوفيد-19) .

مشاركة :