بيروت- أكد الجيش الإسرائيلي أنّ طائرة مسيّرة تابعة له "سقطت في الأراضي اللبنانية" من دون تحديد كيفيّة حصول ذلك، مشيراً إلى أنّه "لا توجد خشية من تسرّب للمعلومات". وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر موقع "تويتر"، سقوط طائرة مسيرة تابعة لإسرائيل في أراضي لبنان. وقال أدرعي: "في وقت سابق اليوم وخلال نشاط عملياتي لقوة عسكرية على الحدود مع لبنان سقطت طائرة مسيرة عسكرية داخل الأراضي اللبنانية. لا توجد خشية من تسرب للمعلومات". وأعلن حزب الله السبت إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية، قائلاً إنّها باتت في عهدة مقاتليه. وأفاد حزب الله في بيان أنّ "المقاومة الإسلامية أسقطت عصر السبت طائرة إسرائيلية مسيّرة اخترقت الأجواء اللبنانية بالقرب من بلدة عيتا الشعب"، مشيراً إلى أنها باتت "في عهدة" مقاتليه. وخلال الأشهر الماضية، تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية، جراء تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من الطرفين، ما دفع الأمم المتحدة إلى دعوة الجانبين لـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وفي 27 يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالا" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلل "خلية إرهابية" عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ حزب الله "يلعب بالنار". إلا أنّ حزب الله نفى خوضه أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره. وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك، في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنّها وتعهّد بالرد عليها. وكانت إسرائيل أعلنت حال التأهب القصوى على حدودها الشمالية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل أن تعود وتخفف من انتشار قواتها لاحقاً. وقبل نحو عام، تعهّد حزب الله إسقاط طائرات مسيّرة إسرائيلية عادةً ما تخرق الأجواء اللبنانية إثر توتر استمر أسابيع بين شهري أغسطس وسبتمبر وتخلله هجوم بطائرتين مسيرتين اتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها. كما تقاتل ميلشياته في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013. وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ"الخط الأزرق" على الحدود بينهما، لتأكيد الانسحاب، لكن الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق. وتنتشر قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة جنوب لبنان منذ عام 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :