سيلتقي أنطونيو كونتي، مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، مع رئيس النادي ستيفن تشانغ مع وجود احتمالية لرحيل المدرب بعد أن خسر الفريق نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية، وذلك بعد أسابيع من القلق رغم تحقيق نتائج جيدة. روما – كشفت تقارير صحافية عن موعد الاجتماع المنتظر الذي سيجمع أنطونيو كونتي المدير الفني لإنتر ميلان، بإدارة النادي، من أجل تحديد مستقبله سواء بالبقاء أو الرحيل عن الفريق. وذكرت صحيفة “توتو سبورت” أن كونتي سيجتمع بإدارة إنتر ميلان بأكملها، في قمة حاسمة وجها لوجه يوم الثلاثاء، لتحديد ما سيتم في المستقبل. وأضافت أنه بعد خيبة الأمل وخسارة نهائي الدوري الأوروبي، أعطى كونتي انطباعا بأنه يعتبر أن مغامرته في إنتر قد انتهت بعد عام واحد فقط من توليه المسؤولية الفنية. وأشارت إلى أنه ستتم مناقشة مستقبل المدرب يوم الثلاثاء وفهم ما إذا كانت الظروف ستكون مناسبة لمواصلة هذه المغامرة معا في الموسم الجديد. ونوهت إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في ضمان تخصيص استثمارات ضخمة من أجل تحسين الفريق وجعله تنافسيا إلا أن ميزانية النادي وتفشي فايروس كورونا لا يساعدان الإنتر. يذكر أن تقارير صحافية أشارت إلى أن ماسيميليانو أليغري هو المرشح المفضل لتولي المهمة الفنية للإنتر في حال رحيل كونتي. قال كونتي “كان الأمر يستحق خوض هذه التجربة، بغض النظر عما سيحدث مستقبلا. لن أنسى هذا الموسم لأنه كان رائعا”. وأضاف “هذا الموسم أعطاني الكثير، جعلني أبذل الكثير من الطاقة ومن العدل أن أفكر الآن”. وقال المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي إن لديه حياة خاصة يجب أن يفكر بها وخططا لمقابلة رئيس النادي تشانغ في الأيام المقبلة لمناقشة مستقبل الفريق. وأضاف “من الصواب أن نحلل الموسم بأكمله. ننظر لكل شيء بهدوء وأن نحاول وضع خطة لمستقبل إنتر، سواء كان معي أم لا”. ومع إنطلاق موسم 2020-2021 يوم 19 سبتمبر، تحدث تشانغ وهو رجل أعمال صيني يبلغ من العمر 28عاما، عن اجتماع وشيك للتخطيط، بينما أشاد “بالمدرب وجهازه على العمل العظيم الذي قاما به”. كلمات كونتي جاءت بعد شكاوى بشأن المسافة المزعومة بين إدارة النادي والفريق، وهي التصريحات التي أدلى بها بنهاية موسم محلي جيد حيث أنهى الفريق الدوري الإيطالي محتلا المركز الثاني، بفارق نقطة خلف يوفنتوس. واستمرت نتائج إنتر الجيدة في موسم شاق، امتد ثلاثة أشهر بسبب كورونا، حيث أقصى خيتافي وباير ليفركوزن وشاختار دونيتسك في الدوري الأوروبي ووصل للنهائي. ولكن وسائل الإعلام الإيطالية ترى أن شخصيته التنافسية ستقوده للاستقالة، إلا إذا التزم النادي باستثمارات ضخمة، حيث إن هناك تكهنات تدور حول محاولة للتعاقد مع ميسي، نجم برشلونة. وكتبت صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” في الأسابيع الأخيرة بشأن قيام عائلة ميسي بشراء منازل في ميلان، ونشرت عنوانا يوم الخميس الماضي “كونتي، هل ستستقيل؟” وهناك تكهنات أخرى تشير إلى أن ماسيمليانو أليغري، الذي يحصل على عام إجازة بعد أن قاد يوفنتوس للتتويج بخمسة ألقاب متتالية، بات جاهزا لتدريب إنتر. ومع ذلك، فإن التعاقد مع مدرب جديد يعني بدء مشروع جديد للنادي، الذي تعاقد مع 11 مدربا منذ أن فاز رافاييل بينيتز بكأس إيطاليا في 2011 بعد عام من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإيطالي والكأس، تحت قيادة جوزيه مورينيو. في الطرف المقابل أعلن ستيفن تشانغ، رئيس نادي إنتر ميلان الإيطالي، اعتزامه عدم إضاعة الوقت بعد هزيمة الفريق في نهائي الدوري الأوروبي والتركيز خلال الأيام المقبلة على التخطيط للموسم المقبل. ولم يحدد الصيني تشانغ ما إذا كان أنطونيو كونتي سيستمر في منصبه كمدير فني للفريق، وقال إن “الموسم الجديد سيبدأ قريبا، وسنعمل خلال الأيام المقبلة على المستقبل”. وأشاد تشانغ بكونتي لكنه تجنب الرد على أسئلة عن بقائه في النادي، وقال “كونتي وطاقمه يؤدون عملا ممتازا”. وقرر بارما التخلي عن مدربه روبرتو دافيرسا الذي، ومنذ أن استلم الإشراف على الفريق عام 2016، صعد به من الدرجة الثالثة إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية موسم 2018-2019. ومن المفترض أن يستعين بارما بمدرب ليتشي السابق فابيو ليفيرانا حسب ما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية، بانتظار التأكيد الرسمي من النادي. وبعد أن فرض نفسه في تسعينات القرن الماضي بين الفرق القوية في إيطاليا وفوزه باللقب الأخير لبلاده في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) عام 1999، ليضيفه إلى لقب 1995 وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1993، أعلن بارما إفلاسه عام 2015 ما أدى لإنزاله إلى الدرجة الرابعة. ووصل دافيرسا (45 عاما) إلى الفريق عام 2016 حين كان في الدرجة الثالثة، ونجح في قيادته إلى الدرجة الثانية عام 2017 ثم أعاده إلى الأولى عام 2018، لكنه أنهى الموسم الأول بعد العودة في المركز الرابع عشر ثم الموسم الماضي في المركز الحادي عشر. وبرر بارما قرار إقالة دافيرسا بأن “التماسك والتناغم والحماس المتبادل الذي سمح بالنجاحات خلال الأعوام الأربعة أصبح أقل وضوحا في الأسابيع الأخيرة”، مضيفا “لن يتمكن أحد من محو المعالم المحفورة في تاريخ النادي والمساهمة الجوهرية التي قدمها المدرب وطاقمه”. وبات دافيرسا رابع مدرب يتم استبداله في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ انتهاء الموسم، بعد ماوريتسيو ساري (أقاله يوفنتوس البطل وحل بدلا منه أندريا بيرلو)، ومورينو لونغو (أقاله تورينو وحل بدلا منه ماركو جيامباولو) وولتر زينغا (أقاله كالياري وحل بدلا منه أوزيبيو دي فرانشيسكو). وقد يكون هناك تغيير جديد قبل انطلاق الموسم في 19 سبتمبر، مع إمكانية رحيل أنظونيو كونتي عن إنتر ميلان الوصيف بعد تلميحه إلى ذلك.
مشاركة :