قدّم طلاب كلية الهندسة بالمطرية فكرة جديدة إبداعية لمشروع تخرجهم عن "كرسي متحرك متعدد المهام" (Multi-functions wheelchair)، وذلك تحت رعاية الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، والدكتور محمد حسنين، عميد كلية الهندسة بالمطرية، وذلك بعدما رأى الطلاب أن هناك حاجة إلى توفير الطاقة في ظل الأزمة التي يشهدها العالم جراء تداعيات فيروس كورونا. من هنا جاءت فكرة الكرسي الذي يمكنه توفير الطاقه باستخدام خلايا شمسية 20 وات من نوع الماص للضوء بكفاءة تصل الى 20% مع الشحن بطاريات 24 فولت في مده تصل إلى 180 دقيقة مع استخدام مواد محلية في تصنيع الكرسي بموارد بسيطة مقارنة بالكراسي التي يتم استيرادها بمبالغ باهظة ما يشكل اعباءً اقتصادية كبيرة فى توفير العملة الدولارية ولهذا فإن الكرسي يمكنه القيام بآداء جميع المهام المطلوبة من الوقوف لمده تصل إلى 60 دقيقة والحركة لمدة تصل إلى ساعة ونصف ساعة وبهذا يكون هذا المشروع وسيلة فعالة للمشاركة في تخفيف حدة الأزمة الراهنة. وقال الدكتور ياسر شعبان، أستاذ مساعد الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بالمطرية والمشرف على المشروع، إن الكرسي يساعد في تحقيق التباعد الاجتماعي والحفاظ على الأرواح في مستشفيات العزل من خلال تمكين المريض من الحركة دون تدخل أي من الممرضين بإستخدام تطبيق علي التليفون المحمول و يتم التحكم فيه عن طريق دوائر اردوينو بسيطة بالكرسي بالإضافة لقدرته على تحمل أوزان تصل إلى 100 كجم دون حدوث أي إخفاق في النظام . ويساعد الكرسي أيضًا في إتاحة فرصة جديدة لذوي الاعاقات لعيش حياة طبيعة كتلك التي يتمتع بها البشر حيث يمكنهم الكرسي من الوقوف والحركة لذلك فإن الكرسي يستطيع الوقوف والعمل لمدة تصل إلى 3 ساعات ونصف، ويعمل الكرسي أيضًا بالطاقة الشمسية، لذلك فهو آمن على البيئة من التلوث لأنه من المتعارف عليه أن الطاقة الشمسية نظيفة ومتجددة، هذا بالإضافة إلى أن إنتاج الكرسي محليًا من شأنه توفير الاستيراد بالعملات الأجنبية، فضلا عن كونه يدعم الإنتاج المحلي والصناعة الوطنية. ويواكب الكرسي المتحرك بصورة كبيرة التطور التكنولوجي السريع، حيث يمكن استخدام التليفون المحمول في التحكم فيه سواء في الوقوف أو الحركة أو العدول عن اتجاه، لذلك فهو آمن الاستخدام. ويتسم الكرسي بأن تصنيعه من مواد محلية بالكامل متوفرة في السوق المحلي المصري دون الحاجة لاستيراد أي مكون من مكونات تصنيعها للتقليل من تكلفته ليكون قادرًا على التنافسية في الأسواق العالمية حال تصديره فضلا عن عوائده المرتقبة بالعملة الأجنبية.
مشاركة :