كشف مدع في بداية جلسات النطق بالحكم في قضية مذبحة المسجدين بنيوزيلندا، أن المتهم الذي قتل 51 شخصاً، درس خطته بدقة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وبأنه عبر عن أسفه لعدم قتل المزيد بهدف "بث الخوف في صدور من وصفهم بالغزاة". أهالي وأقرباء بعض الضحايا يحضرون جلسات النطق بالحكم في قضية مذبحة المسجدين بنيوزيلاندا تبدأ اليوم الاثنين (24 أغسطس/ آب 2020) جلسات النطق بالحكم في قضية مذبحة المسجدين بنيوزيلندا التي وقعت العام الماضي وأودت بحياة 51 شخصاً، في أسوأ عملية قتل عشوائي في نيوزيلندا. وأقر الأسترالي برنتون تارانت (29 عاماً) بالذنب في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابي فيما يخص المذبحة التي شهدتها مدينة كرايست تشيرش وبثها المهاجم مباشرة على فيسبوك. وفي بداية جلسات النطق بالحكم ذكر المدعي بارنابي هوز أن تارانت أبلغ الشرطة بعد إلقاء القبض عليه إنه أراد إثارة الخوف بين السكان المسلمين. وأضاف هوز أن تارانت عبر عن أسفه لعدم قتل المزيد وكشف عن اعتزامه حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص. وأوضح هوز بالقول: "كان ينوي بث الخوف في صدور من وصفهم بالغزاة ومنهم السكان المسلمون أو المهاجرون غير الأوروبين بشكل عام". ومن المنتظر أن يصدر قاضي المحكمة العليا الحكم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وسيتم السماح لبعض الناجين من الهجوم بدخول قاعة المحاكمة ومواجهة تارانت للمرة الأولى منذ وقوع الحادث. وطبقاً للمحكمة سيستمع قاضي المحكمة العليا كاميرون ماندر لشهادات من 66 من ذوي الضحايا والناجين. وسوف يُسمح لتارانت الذي سيمثل نفسه دون فريق للدفاع، بالتحدث قبل صدور الحكم. ورفض تارانت الاستعانة بمحاميه الاثنين، مما أثار المخاوف من أنه سيجعل جلسة النطق بالحكم منصة لعرض حججه بتفوق العرق الأبيض. ولن يتم السماح بإذاعة وقائع الجلسات مباشرة وسيتم فرض قيود على ما يمكن لوسائل الإعلام أن تنشره. وتستوجب الإدانة بالقتل حكماً إلزامياً بالسجن مدى الحياة. ويمكن للقاضي أن يفرض حكماً بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل في نيوزيلندا. وأثار الهجوم الذي وقع في 15 مارس/ آذار 2019 موجة حزن عارمة في أنحاء العالم وعملية تدقيق مع فرض قواعد تنظيمية على المنصات الإلكترونية في أعقاب قيام المسلح البالغ من العمر آنذاك 28 عاماً ببث عملية إطلاق النار على المصلين مباشرة بعد إذاعة بيان على الإنترنت. ع.ج.م/ ع.غ (رويترز)
مشاركة :