النمر:الشهرة وطمع الثراء يهددان اللاعبين بمشاكل صحية

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أن السهر وعدم الانتظام الغذائي يؤثران بشكل كبير على قلب لاعبي كرة القدم، وقال: "أداء لاعبي كرة القدم يعتمد اعتمادا كليا على كفاءة عضلة القلب وقدرة العضلات على استخلاص الاكسجين وحرق السكريات لتوليد الطاقة وفيما يتعلق بالسهر وأداء اللاعبين المحترفين والتنظيم الغذائي وتأثيره على أداء القلب والعضلات في المباريات، فيجب أن يقضي اللاعب يومياً من سبع الى تسع ساعات من النوم العميق الصحي، من دون ضوضاء ولا انقطاع ومن المهم أيضا أن يكون ذلك في سياق دورة الهرمونات اليوميه وبالذات "الكورتيزون"، أي بمعنى أن تكون أغلب ساعات النوم قبل ساعات الفجر الأولى". وأضاف: "أسوأ ما يمكن أن يحدث للاعب المحترف هو سهره في الليلة التي تسبق المباراة، ولذلك تتفادى إدارات الأندية تلك النقطة بعمل معسكرات داخليه للاعبين تنظم فيها تدريباتهم وأكلهم ونومهم قبل أي مباراة تنافسية فهذا يحدث فارقا كبير في أدائهم وبالتالي تحقيق الفوز في التنافس المحلي او الدولي وكل ما زادت شدة التدريبات اليومية، يحتاج بعض اللاعبين ساعة من النوم زيادة لإعطاء الجسم فتره أطول لإصلاح الأنسجة العضلية وزيادة كفاءتها تدريجيا". مؤكداً أن دراسة أجريت على لاعبي السلة في جامعة ستانفورد كشفت انه عندما أعطي بعض اللاعبين ساعتين زيادة على متوسط ساعات نومهم زادت سرعة اللاعب الاحترافي خمسة بالمئة ودقة تصويبه عن بعد للهدف تسعة بالمئة وكذلك سرعة ردة الفعل لاعتراض الكرة داخل الملعب، ومما يؤثر على أداء اللاعبين ويقلل نوعية النوم وكفايته عند هؤلاء هو الكافيين والكحول ولذك ينصح بالابتعاد عنها. وفي سؤال للنمر كيف يؤثر السهر على أداء اللاعبين المحترفين رد بالقول: "يكون تأثيره واضحا على اللاعب بسرعة الانفعال وكثرة المخالفات المرصودة عليه داخل الملعب وضعف التركيز وكثرة ضياع الفرص التي لم يغتنمها وبطء ما يسمى علميا بسرعة الانطلاق خلف الكرة او الهدف عموما سواء كرة قدم او تنس أو سلة ...الخ ووجدت مجلة النوم الأمريكية العلمية ان كلما قلت ساعات نوم اللاعبين عن سبع ساعات تباطأت سرعة ردة الفعل عند اللاعب كجزء من الثانية للفرصة التي امامه، بل ان بعض الدراسات اثبتت انه تقليل ساعتين من النوم المعتاد الكافي للاعب المحترف يشابه تأثير خمسة بالمئة كحول في الدم على أدائه وتركيزه، بل أوضحت بعض الدراسات ان تأثير قلة النوم أكثر على المباريات التي تحتاج الى جهد ذهني وعضلي طويل نسبيا وليس الى المنافسات الرياضية قصيرة الوقت، وقد اثبتت دراسة أجريت على 47 من اللاعبين الاولمبيين ان متوسط نومهم قبل المباراة التنافسية ثماني ساعات و36 دقيقة وفي الغالب يأخذون 18 دقيقة قبل الدخول في النوم، وذلك التأثير لا يقتصر على ما قبل المباراة فقط ولكن أيضا بعد المباراة فهناك كثير من الجهد وارهاق العضلات وإصلاح ما تأثر من الالياف العضلية وتعويض ماتم إنقاصه من الجلايكوجين مخزون الطاقة في الجسم". واستطرد قائلا: "نلخص التأثر بأن قلة النوم تؤثر على القلب وأداء العضلات بما يؤثر علميا على أداء اللاعب وسرعته وتركيزه وسرعة انفعاله داخل الملاعب وهذه حقيقة معروفه لدى اللاعبين والمدربين ولكن خيارات اللاعب وثقافته ووعيه قد يغير من طريقة تعامله مع هذه المعلومة". وفيما إذا كان لعدم الانتظام الغذائي تأثير عل قلب اللاعب المحترف، قال: "هناك شروط علمية لغذاء اللاعبين قبل وبعد المباراه ويؤثر ذلك بوضوح على أداء القلب والعضلات خلال الرياضة فمن هذه الشروط التركيز على ما يزيد مخزون السكريات من الجلايكوجين قبل المباراة بثلاثة الى اربعة أيام بحيث تشكل الكربوهيدرات 70 بالمئة وتخفيف البروتين بحيث لا يزيد عن جرام واحد لكل كيلو جرام وزنا.. كما تكون آخر وجبه اربع ساعات قبل المباراة، ويبتعد عن السكريات قبل المباراة مباشرة لأنها تزيد الجفاف، اما الدهون فلا ينصح بالمشبعة منها (الحيوانية) ولكن بالدهون غير المشبعة لصحة القلب وسهولة استخدامها لإنتاج الطاقة مثل المكسرات الزيتون السمك...الخ والأهم من ذلك كله ان ينتبه اللاعب المحترف من المكملات الغذائية ولا يأخذها الا تحت اشراف طبي يعرف محتوياتها بالضبط ويراقب تركيزها في دم اللاعب حتى لاتصل لدرجة التسمم والتأثير على عضلة القلب وانتظام نبضات القلب وارتفاع الضغط، ويهيم اللاعبون والمدربون شغفا بالمكملات الرياضية لأنها تحسن أداء اللاعب بلاشك خصوصا بما تحتويه على الكرياتين والكافيين والمواد القلوية ولكنها لم يعلموا انها سلاح ذو حدين قد يقضي على طموح ذلك اللاعب ما تبقى من عمره لأنه لم يأخذها تحت إشراف طبي، والمشكلة الأكبر كما أوضحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ان كثيرا منها تحتوي مركبات غير موضحة في قائمة المحتويات بأدوية واعشاب منشطة للقلب والعضلات مما يوقع اللاعب في خطر الإدمان ن عليها واكتشاف مواد ممنوعة في البول او الدم قبل المنافسة، والمشكلة ان اللاعبين اغلى ما يملكون هي صحتهم وسمعتهم فاذا فقدوها فقدوا كل شيء، بل من المتفق عليه علميا عدم الحاجة لتلك المكملات لمن لديه تغذية منوعة ومتكاملة وهؤلاء اللاعبون المحترفون عندهم تلك المعلومة بوضوح ولكن بعض اللاعبين بريق الشهرة والطمع في الثراء السريع قد يقوده الى مشاكل صحيه ينفق عليها ما جمع من تلك الثروة".

مشاركة :