افتتحت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية "المطبخ الإنتاجي التدريبي" المخصص لتدريب الشابات السوريات من الفئة العمرية من (17 - 25) سنة على المهارات اللازمة لإعداد وإنتاج الأصناف المتنوعة من المأكولات بشكل يزيد من فرص المتدربات في الحصول على فرص عمل تمكنهن من توفير مصدر دخل لإعالة أنفسهن وعائلاتهن لسد الاحتيجات الأساسية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية لما يزيد على أربعة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار وفقاً لآخر تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية في لبنان وليد بن علي الجلال أن الحملة اعتمدت إضافة مجال "الطهي" لحزمة المجالات التدريبية التي تستهدف من خلالها تدريب نحو (700) شاب وشابة من الأشقاء اللاجئين السوريين موزعين على مختلف الدورات التدريبية المنعقدة في المجالات التقنية والحرفية المتنوعة ضمن البرنامج التدريبي "شقيقي مستقبلك بيدك". وأضاف الجلال أن الدفعة الأولى من المتدربات في مجال الطهي بدأت خلال الأيام الأخيرة بالإنتاج الفعلي والتطبيق العملي لما تم التدرب عليه، من خلال الاستفادة من المواد الغذائية المتوفر في "المطبخ الإنتاجي التدريبي" في تأمين وجبات غذائية يومياً تستفيد منها عدد من العائلات السورية ذات الأوضاع المادية المتدنية، إلى جانب عائلات المتدربات أنفسهن، بما يحقق مفهوم الاستدامة والاستمرارية والفائدة المشتركة. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية د. بدر بن عبدالرحمن السمحان من جانبه أنه وبتوجيهات من القيادة الحكيمة وبإشراف من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، فإن الحملة تحرص كل الحرص على استدامة التأثير الإيجابي لأعمالها الإغاثية بشكل طويل المدى وبنظرة مستقبلية، من خلال مثل هذه المشاريع التي من شأنها تعزيز فرص الأشقاء اللاجئين السوريين باكتساب مهنة يدوية يحصل من خلالها على عيش كريم له ولأسرته دون الحاجة لانتظار مد يد العون له. ووجه د. السمحان شكره وامتنانه للشعب السعودي على موقفهم الصادق والنبيل تجاه مأساة أشقائهم السوريين، ناسباً لهم الفضل بعد الله عز وجل في تعزيز قدرة الحملة الوطنية السعودية على تنفيذ مثل هذه المشاريع.
مشاركة :