قال وزير المالية الكويتي براك الشيتان، إنه تسلم من رئيس مجلس الوزراء صباح الخالد ظرفًا مغلقًا يتضمن ملفًا سُلم إليه من أحد أعضاء مجلس الأمة، وذلك في ضوء قضية تسريبات التسجيلات التي عرفت إعلاميًا بتسريبات "جنوب السرة"، والتي تشغل الرأي العام في الكويت.وأضاف الشيتان ، في تصريحات نقلتها صحيفة "القبس" الكوينية، أنه قام بإحالة الملف إلى وحدة التحريات المالية الكويتية للنظر في محتواه إن كان يقع ضمن اختصاص الوحدة والإفادة بشأن إجراءاتها بشأنه. وكان النائب رياض العدساني أعلن في وقت سابق عن تسليمه رئيس مجلس الوزراء ملفات بشأن قضايا غسل الأموال المتورط فيها نواب في المجلس الحالي، وذلك لاتخاذ الإجراء الدستوري والقانوني.وانتشرت التسريبات، والتي تعود في الأصل إلى عام 2018، تزامنًا مع عدة أحداث هامة، كان أبرزها، الأزمة الصحية التي مر بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، ووصلت إلى مطالبات بإقالة مجلس الوزراء، الذي يترأسه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ما فتح الباب واسعًا أمام تكهنات بشأن كون القضية، تمثل صراعًا داخل الأسرة الحاكمة على السلطة.في الوقت نفسه، أثيرت ضجة على الساحة العربية، بعد تفجير قضية تورط فيها عدد من الوجوه المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعية في الكويت، وظفوا التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق كسب غير مشروع.وبدأت تفاصيل الواقعة، أفي وائل يوليو، حينما أعلنت النيابة العامة الكويتية تورط عدد من مشاهير السوشيال ميديا بالكويت في غسل مئات الملايين من الدولارات، بعد تحقيقات استغرقت أشهر على خلفية تضخم أرصدتهم البنكية، في القضية التي هزت الرأي العام وعرفت باسم "غسل أموال مشاهير الكويت".وصباح أمس، وصف ولي العهد الكويتي، نواف الصباح، في كلمته التي وجهها للمواطنين، إثر القضية، التسريبات بأنها "بدعة ومن الممارسات الشاذة المرفوضة، وتهدف إلى محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن".
مشاركة :