اتهم وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إيران بالتورط في الإخلال بأمن البحرين، والتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وأنها تصدر الإرهاب إلى البحرين. وأشار في تصريح له أمس إن صد تهديد إيران يقتضي بتصحيح ركائز البيت الخليجي من تلك الولاءات المزدوجة، مضيفاً “وفيما يتعلق بالشأن البحريني فإن الولاء المزدوج مرفوض، ويجب أن لا يكون له وجود، وهو يشكل مخالفة قانونية دون شك، وإن ما أوجد مساحة إلى ذلك هو خلط المنبر الديني بالسياسة، وهو الأمر الذي سعت إليه الأجندة الإيرانية من خلال تسييس الحوزات الدينية في قم”. وقال الوزير إن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين مرفوضة شكلاً ومضموناً، والتي أخذت أبعاداً متعددة خارج نطاق العلاقات الدولية التي تحترم حسن الجوار ومن بينها التصريحات السياسية المعادية مروراً بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه مملكة البحرين. وتابع الوزير “لذا نقول لهم (إيران) إنكم متورطون في الإخلال بأمن البحرين، وإنكم دربتم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وإنكم تصدرون إلينا ثقافة الإرهاب، وإنه كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار والتعافي الوطني عمدتم إلى إثارة القلاقل والتصعيد من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي”. وبيّن أن البحرين لم ولن تتردد يوماً في حماية شعبها، مشيراً إلى أن المملكة سعت إلى تعزيز العلاقة معها، وكانت كل تحركاتها على الدوام إيجابية مراعاة لحسن الجوار. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد، وأن عليها في سبيل تحقيق الأهداف الأمنية لشعوب المنطقة أن تعزز تعاونها المستمر مع العمل على تطوير تحالفاتها الدولية التي تساعد على تحقيق ذلك.
مشاركة :