دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية محمد سيد المحدثين إلى عدم السماح بتدفق السيولة النقدية التي يحصل عليها النظام الايراني إثر الاتفاق النووي لتغطية مخططاته لتأجيج الحروب وتصدير الإرهاب في المنطقة. واشار في اتصال هاتفي مع (اليوم) إلى أن خطاب خامنئي يوم عيد الفطر حول الاتفاق النووي يكشف أنه حريص على تعويض كل ما فقده خلال المفاوضات النووية من خلال تصعيد تدخلاته في المنطقة. وأضاف سيد المحدثين إن المعنى الوحيد للمفردات المستخدمة في خطبة خامنئي هو الديمومة في الاتيان بالدماء والدمار على رؤوس أبناء الشعوب في المنطقة واخضاعها لهيمنته، وبين سيد المحدثين أن سياسة المهادنة المتبعة من قبل الدول الغربية وعدم مبالاتها حيال الجرائم التي اقترف ويقترفها نظام الملالي خارج الحدود الوطنية لإيران يخدم النظام الإيراني في التستر على تراجعاته عن خطوطه الحمراء في الاتفاق النووي، وذلك من خلال التمادي في تدخلاته في المنطقة من اجل ان يوحي لمنافسيه الداخليين واطرافه الدوليين أن مقدرته وهيمنته بعد الاتفاق النووي لم تنهر وان موقعه في داخل مؤسسي الحكم في إيران لم يتعرض للخطر. وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية: إن دول المنطقة اذا تصدت لها ووقفت بوجهها فان النظام الإيراني سينهزم وسيضطر إلى التراجع، إن تجربة الأشهر الاخيرة الماضية تثبت هذه الحقيقة بصورة جلية. وأكد سيد المحدثين أن الضرورة تتطلب أن تقف دول المنطقة بصرامة وحزم بوجه تدخلات النظام في بلدانها وتصر على قطع دابر نظام ولاية الفقيه من أرجاء المنطقه برمتها.