قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن معاهدة السلام مع إسرائيل يجب النظر إليها في سياق القرارات الاستراتيجية للإمارات وأضاف قرقاش، في تغريدة عبر تويتر، أن "زيارة البابا في ربيع 2019 أطاحت حاجزاً نفسياً في المنطقة، وقرارات رائدة كتبني الطاقة النووية واستكشاف المريخ كلها توجهات لوطن يدرك وقع القرارات الاستراتيجية التحولية والفرص التي تخلقها". ومن الفضاء والعلوم إلى المجال النووي والاقتصاد إلى عالم السياسة، تتواصل مسيرة الإنجازات في الإمارات، رغم التحديات التي فرضتها جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" على العالم كله. فبعد نجاحها في إطلاق أول مسبار عربي للمريخ في 20 يوليو/تموز الماضي، ثم تشغيل أول مفاعل سلمي نووي عربي مطلع الشهر الجاري، أعلنت الإمارات الخميس قبل الماضي التوصل إلى معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل بوساطة أمريكية، تم بمقتضاه وقف خطة ضم أراض فلسطينية. كما زار قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، دول الإمارات العربية المتحدة في فبراير/شباط الماضي، ووقع وثيقة الأخوة الإنسانية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين. ومنذ توقيع الوثيقة تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزيين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق. وتقر وثيقة الأخوة الإنسانية، التي شهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، عدداً من الحقائق، أبرزها: أن أهم أسباب أزمة العالم اليوم تعود إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية، وكذلك استدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية التي تؤلِّه الإنسان، وتضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والسامية. وطالبت الوثيقة قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
مشاركة :