تراجع مخزونات النفط لثاني أكبر مستهلك عالمي للخام

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت مخزونات النفط الخام التجارية في الصين بنسبة2.1 في المائة في حزيران (يونيو) عن الشهر السابق في حين زادت مخزونات المنتجات المكررة 3.8 في المائة. وبحسب "رويترز"، فإن البيانات الرسمية لم تذكر أرقاما لأحجام المخزونات، ونادرا ما تكشف الحكومة الصينية عن مستويات المخزونات النفطية التجارية أو الاستراتيجية ما يجعل من الصعب قياس الطلب الحقيقي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأدى هبوط أسعار النفط العالمية إلى فتح شهية الصين على النفط وزيادة إقبالها على شراء الخام حيث زاد الطلب الصيني على النفط في العام الماضي بنسبة 3 في المائة إلى 10.06 مليون برميل يوميا وهو مستوى قياسي جديد. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقرير شهري أن يكون الطلب الصيني على النفط قد نما بنسبة 2.7 في المائة العام الماضي. وتراجع سعر برميل النفط في أسواق العالم بنسبة 50 في المائة منذ حزيران (يونيو) 2014، ما انعكس إيجابيا على الدول المستهلكة للنفط مثل الصين، وارتبط تراجع أسعار النفط بضعف الطلب العالمي على مصادر الطاقة، فضلا عن زيادة الإنتاج، بالتزامن مع طفرة النفط الصخري الأمريكي. وأظهرت بيانات جمركية، أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني زادت 26.5 في المائة في حزيران (يونيو) الماضي، مقارنة بمستواها قبل عام لتصل إلى 2.76 مليون طن أو ما يعادل 671 ألفا و800 برميل يوميا. وعلى أساس شهري ارتفعت الواردات 29.6 في المائة مقارنة بـ 518 ألفا و400 برميل يوميا في أيار (مايو). وبلغت واردات الصين من الخام الإيراني 14.61 مليون طن أو 589 ألفا و400 برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي بانخفاض 6.1 في المائة على أساس سنوي. وتصدر إيران 40 في المائة من نفطها الخام إلى الصين و25 في المائة إلى الهند، فيما يحصل كل من كوريا الجنوبية واليابان وتركيا على ما تبقى من الإنتاج. ويرى مراقبون أن واردات الصين سترتفع بمعدلات أكبر وذلك عقب رفع العقوبات عن إيران بعد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي مع الدول الكبرى الست. وبحسب هؤلاء، فإن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق في أعقاب الاتفاق النووي يمكن أن تعزز كذلك استراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الإنتاجية. وعقب اتفاق فيينا، كشف مسؤول رفيع المستوى في قطاع النفط الإيراني، عن إصدار تعليمات إلى شركة النفط الإيرانية بزيادة الإنتاج في جميع الحقول خلال هذا العام. وتسود مخاوف من إقدام إيران على إغراق الأسواق بالنفط، ما سيؤدي إلى تكبد أسعار الذهب الأسود مزيدا من الخسائر، غير أن محللين يقولون إن طهران لا تستطيع رفع صادراتها النفطية بشكل فوري، متوقعين أن يتم هذا الرفع بشكل تدريجي.

مشاركة :