60.7% تراجع صافي أرباح الشركات الخليجية في الربع الثاني

  • 8/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وفق «كامكو» بلغت أرباح الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني من العام 15.7 مليار دولار مقابل 39.9 ملياراً في الربع الثاني من 2019، أما من حيث الأداء على أساس ربع سنوي، فتراجعت الأرباح بنسبة 38.8% في هذا الربع. قال تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، إن الأرباح التي سجلتها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي أظهرت التأثير الحقيقي لعمليات الإغلاق لاحتواء انتشار مرض «كوفيد-19» خلال الربع الثاني من عام 2020، مما أثّر سلباً على كل الأنشطة الاقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي. ووفق التقرير، أعلنت حوالي 76 في المئة من الشركات الخليجية المدرجة عن أرباح الربع الثاني من عام 2020 حتى وقت إعداد هذا التقرير، من ضمنها 55 في المئة أو ما يعادل 275 شركة سجلت تراجعاً في الأرباح على أساس سنوي. كما اكتفت معظم الشركات المدرجة في بورصة البحرين بالإعلان عن نتائج النصف الأول من العام 2020 فقط ولم توفر تفاصيل كل ربع على حدة. نتيجة لذلك، قمنا باستبعاد تلك الشركات في تقريرنا الربع سنوي ووردت فقط ضمن تحليل أرقام النصف الأول من العام 2020. في التفاصيل، انخفض صافي الأرباح التي سجلتها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 60.7 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2020، إذ بلغ 15.7 مليار دولار مقابل 39.9 ملياراً في الربع الثاني من عام 2019. أما من حيث الأداء على أساس ربع سنوي، فقد تراجعت الأرباح بنسبة 38.8 في المئة في هذا الربع. وجاء هذا التراجع على نطاق واسع، إذ سجلت كل البورصات الخليجية تراجع أرباح الشركات المدرجة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2020. وجاءت الشركات السعودية في الصدارة لناحية تسجيل أعلى معدل انخفاض للأرباح من حيث القيمة المطلقة بتراجع الأرباح المسجلة بواقع 20.4 مليار دولار أو ما نسبته 68.3 في المئة من قيمتها على أساس سنوي لتصل إلى 9.5 مليارات دولار خلال الربع الثاني من عام 2020. وتبعتها الشركات المدرجة في بورصتي دبي والكويت بتراجع أرباحها بقيمة 1.41 مليار دولار و1.37 مليار ما يمثل انخفاضاً بنسبة 50.6 في المئة و89.5 في المئة، على التوالي. في المقابل، سجلت الشركات المدرجة في سوق أبو ظبي المالي أقل معدل تراجع في الأرباح على أساس سنوي خلال تلك الفترة المالية، إذ انخفضت أرباحها بنسبة 12.7 في المئة فقط. أما على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، فقد جاءت أسهم قطاع الطاقة مجدداً في صدارة الشركات التي شهدت تراجعاً في الأرباح على أساس سنوي، إذ تراجعت أرباحها بقيمة 18.2 مليار دولار أي مسجلة تراجعاً بنسبة 73.1 في المئة على أساس سنوي في أرباحها التي بلغت 6.7 مليارات دولار خلال الربع الثاني من عام 2020. وجاءت أسهم قطاع البنوك في المرتبة الثانية بتراجع قدره 2.99 مليار دولار أو ما نسبته 32.9 في المئة لتصل بذلك أرباح القطاع إلى 6.1 مليارات، بينما سجلت أسهم قطاع المواد الأساسية خسائر إجمالية قدرها 719.6 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2020 مقابل تسجيلها أرباحاً قدرها 1.1 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2019. ومن حيث أرباح الشركات الخليجية عن النصف الأول من العام 2020، انخفض إجمالي أرباح الشركات المدرجة في الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 46.3 في المئة ليصل إلى 41.9 مليار دولار مقابل 78.1 ملياراً في النصف الأول من عام 2019. ومرة أخرى، سجلت السعودية أعلى معدل انخفاض في الأرباح بتراجع أرباحها بنسبة 48.7 في المئة أو ما يعادل 27.8 مليار دولار لتصل إلى 29.3 ملياراً. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بتراجع بلغت نسبته 77.8 في المئة أو 2.6 مليار دولار، ليصل بذلك إجمالي أرباح النصف الأول من 2020 إلى 0.7 مليار دولار، في حين سجلت بورصتا الإمارات انخفاضاً في الأرباح بنسبة 40 في المئة. من جهة أخرى، شهدت أرباح الشركات المدرجة في البورصة القطرية أقل معدل تراجع على مستوى البورصات الخليجية، الذي بلغت نسبته 19.7 في المئة أو ما يعادل 1.1 مليار دولار، إذ بلغ إجمالي الأرباح 4.3 مليارات دولار عن النصف الأول من عام 2020. ويعزى تراجع أرباح قطاع الطاقة بصفة رئيسية للانخفاض التاريخي الذي شهدته أسعار النفط خلال تلك الفترة المالية مما أدى إلى الضغط على أرباح شركات القطاع عموماً. إذ بقيت أسعار كل من النفط الخام والغاز الطبيعي منخفضة خلال تلك الفترة ولامست أدنى مستوياتها المسجلة منذ عقود. وتراجعت أرباح شركة أرامكو بمقدار 18.0 مليار دولار على أساس سنوي مما يعكس التراجع الحاد لأسعار النفط على خلفية تداعيات جائحة «كوفيد-19» وتأثيرها السلبي على الطلب، إذ أعلنت 11 من أصل 17 شركة تعمل في مجال الطاقة انخفاض أرباحها على أساس سنوي خلال هذا الربع. أما بالنسبة لقطاع المواد الأساسية، فقد سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر انخفاض في الأرباح، إذ بلغت أرباح الشركة 592.9 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2020 مقابل ربح قدره 564.0 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2019 مما يعكس انخفاض كل من كميات وأسعار المبيعات. من جهة أخرى، بلغ صافي إيرادات البنوك المدرجة خلال الربع الثاني من عام 2020 أحد أدنى المستويات المسجلة بعد انخفاضه بنسبة 32.9 في المئة ليصل إلى 6.1 مليارات دولار. ويعزى التراجع الشامل الذي شهده قطاع البنوك بصفة رئيسية إلى تراجع صافي ربح البنوك الخليجية المدرجة في البورصات الخليجية الست (باستثناء البحرين) بمعدلات ثنائية الرقم عن فترة الربع الثاني من عام 2020. 90% تراجع أرباح الشركات الكويتية شهدت الشركات المدرجة في بورصة الكويت أحد أعلى معدلات التراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي إذ انخفض إجمالي صافي الربح عن فترة الربع الثاني من عام 2020 بنسبة 90 في المئة في حين بلغت أرباح تلك الفترة المالية 161.5 مليون دولار مقابل 1.54 مليار في الربع الثاني من عام 2019. وتم تسجيل أعلى معدل انخفاض في الأرباح لناحية القيمة المطلقة على أساس سنوي من قطاعات البنوك، والخدمات المالية، والعقار، والنقل، إذ انخفض صافي أرباح تلك القطاعات بمقدار 1.1 مليار دولار خلال تلك الفترة. من جهة أخرى، سجلت القطاعات الأصغر حجماً مثل الأغذية والمشروبات وأجهزة ومعدات خدمات الرعاية الصحية نمواً في الأرباح على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2020 نتيجة للطبيعة غير الدورية للإنفاق ضمن تلك القطاعات. وتراجع صافي ربح قطاع البنوك الكويتي بنسبة 88 في المئة إلى 102 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2020 مقابل 817 مليوناً في الربع الثاني من عام 2019 إذ سجلت جميع البنوك انخفاضاً في صافي الربح نتيجة ارتفاع المخصصات على خلفية تداعيات تفشي فيروس كوفيد-19. وعلى صعيد قطاع الاتصالات، تراجعت أرباح شركات القطاع بنسبة 35.4 في المئة لتصل إلى 150 مليون دولار عن فترة الربع الثاني من عام 2020 مقابل 232.6 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2019. وجاء قطاع الخدمات المالية ثانياً بتسجيله خسائر بقيمة 140 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2020، إذ بلغ إجمالي خسائر القطاع في الربع الثاني 2020 ما قيمته 75.9 مليون دولار مقابل أرباح بلغت قيمتها 64.1 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2019. كما كان قطاع العقار أحد أكثر القطاعات التي ساهمت في التأثير سلباً على ربحية البورصة. إذ سجل القطاع صافي خسائر قدرها 89 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2020 مقارنة بصافي ربح قدره 45 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2019.

مشاركة :