ذكر التلفزيون الإيراني أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي وصل إلى إيران يوم الاثنين في إطار سعيه لدخول مفتشي الوكالة إلى موقعين نوويين سابقين مشتبه بهما بعد مواجهة استمرت أشهر بين طهران والهيئة. وقالت طهران إن زيارة جروسي ”ستقوي العلاقات وتبني الثقة“ بينها وبين وكالة الطاقة الذرية. ومع ذلك قال جروسي في بيان يوم السبت إنه سيتناول ”المسائل المعلقة، لا سيما قضية الوصول (إلى الموقعين)“. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحفيين ”ما دامت تحركات الوكالة الدولية تستند إلى الحياد والاستقلال والنأي بنفسها عن الضغوط السياسية لدول أخرى، فلن تكون هناك مشاكل بين الوكالة وطهران“. وكان مسؤول نووي إيراني كبير قال يوم الأحد إن وكالة الطاقة الذرية تريد الوصول والتفتيش في ”مكانين“ أحدهما قريب من طهران والآخر بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد. وتأتي زيارة جروسي بعد أن ضغطت واشنطن الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي لمعاودة فرض العقوبات الدولية على طهران والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015. لكن السلطات الإيرانية قالت إن زيارة جروسي لا تتعلق بالتحرك الأمريكي لمعاودة العمل بجميع العقوبات المفروضة على إيران، والتي لم تؤيدها أطراف أخرى في الاتفاق- روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وفي عام 2018، سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاقية وأستأنف فرض بعض العقوبات التي أصابت اقتصاد طهران بالشلل. وردت إيران بالحد من الامتثال لقيود الاتفاقية. وقال خطيب زاده إن جروسي سيلتقي خلال زيارته بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية ومسؤول الملف النووي الإيراني.
مشاركة :