الخرطوم: عماد حسن، وكالات ينهي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، 16 عاماً من الجفاء بين واشنطن والخرطوم ويزور السودان اليوم الثلاثاء، فيما برزت بوادر خلاف بين المكون العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية حول ملكية شركات استثمارية ضخمة، في حين دعا رئيس الوزراء، المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اجتماع عاجل. وقالت الخارجية الأمريكية، إن بومبيو سيلتقي رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لبحث استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الانتقالية .ومن المتوقع أن تناقش المباحثات تسريع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب دعم أمريكا للسلام في السودان. وتأتي الزيارة في وقت يشهد تطوراً ملحوظاً في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن بعد تشكيل الحكومة المدينة في السودان.وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أكد مؤخراً أن بلاده قطعت خطوات كبيرة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، مشدداً على أن الشعب السوداني لم يكن يوماً داعماً للإرهاب والتطرف.وفي أثناء ذلك برزت بوادر خلاف بين العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية بعد خطاب ألقاه حمدوك السبت الماضي بمناسبة مرور عام على توليه الوزارة، قال فيه، إن حكومته لم تتمكن حتى اللحظة من وضع يدها على شركات استثمارية ضخمة تتبع للجيش والأمن، ما دعا البرهان للرد عليه، أمس الاثنين، بقوله، إن هناك حملات منظمة تسعى إلى تفكيك الجيش وتفتيت البلاد. وتعهد البرهان في خطابين منفصلين، السبت والأحد، مخاطباً قيادات وجنوداً من الجيش في الخرطوم وأمدرمان، بالوقوف مع الشعب و«إفشال محاولات ضرب جيشنا»، مؤكداً أن «هناك جهات تصنع الأزمات للإيقاع بين الجيش والشعب».وأضاف أن الجيش ومؤسساته يعملان بشفافية لصالح الشعب السوداني، قائلاً: «قدمنا كافة المعلومات للحكومة عن شركات الجيش ونشاطاتها».وأشار البرهان إلى أن «الفاشلين يريدون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش»، مشدداً على أن «هناك من يريد اختطاف الثورة من الشباب».وقال البرهان إن «سوء التخطيط والإدارة سبب الأزمة الحالية»، مشيراً إلى أننا «عرضنا على الحكومة كل المساعدة لكن لم تفعل شيئاً».ويصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم، اليوم، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها المسؤولين لبحث العديد من القضايا المشتركة على رأسها قضية سد النهضة.
مشاركة :