أغلقت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر على ارتفاع حاد يوم الجمعة بعد انتعاشها من انتكاسة في الجلسة المبكرة، وكان الارتفاع مدفوعاً بالحرارة المفرطة الأسبوع الماضي والتفاؤل بشأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال واحتمال وقوع عاصفتين استوائيتين في خليج المكسيك. وقد وضع الإغلاق القوي السوق في منطقة يمكنها من تحدي أعلى مستوياته في عدة أشهر. وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر أكتوبر بزيادة 0,072 دولار، أو + 2.88٪، لتستقر عند 2.573 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وقد يدفع الطقس الحار الزائد الأسعار الفورية إلى الأعلى. ووفقاً لمعلومات الغاز الطبيعي، "أدت درجات الحرارة المرتفعة القياسية على الساحل الغربي والحرارة والرطوبة المعتادة لشهر أغسطس في الجنوب والجنوب الشرقي هذا الأسبوع إلى تحقيق مكاسب حادة في أسعار الغاز الطبيعي في الأسبوع المنتهي بتاريخ 21 أغسطس، ونتيجة للزيادات الهائلة في ولاية كاليفورنيا، قفز المتوسط الوطني الأسبوعي للغاز بمقدار 20.5 سنتًا إلى 2.255 دولارًا. وأفادت معلومات الغاز الطبيعي بأن الطلب عبر بصمة مشغل النظام المستقل في كاليفورنيا لم يرق إلى مستوى قياسي، على الرغم من وصول الأحمال إلى أكثر من 47000 ميجاوات في منتصف الأسبوع. وارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في الصيف حتى الآن قبل أن تعود إلى الأرض. وتم تداول "سوكال ستي قيت" عند 14.00 دولارًا قبل أن يتراجع إلى متوسط 7.040 دولار، بزيادة 3.205 دولار أسبوعياً. كما ارتفعت الأسعار في جنوب غرب الصحراء، بالإضافة إلى ذلك، امتدت المكاسب ذات الرقمين عبر تكساس ولويزيانا والجنوب الشرقي أيضًا. ومع ذلك، كانت قصة مختلفة في الشرق، حيث أدى غياب الحرارة إلى انخفاض الأسعار خلال الأسبوع. وتبدو النظرة متفائلة للطلب على الغاز الطبيعي المسال، وعزا التجار بعض مكاسب الأسبوع الماضي إلى الزيادة المطردة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال. وذكرت معلومات الغاز الطبيعي "ومع الموعد النهائي يوم الخميس لإلغاء الشحنات" ما يشير إلى أنه قد يتم إلغاء أقل من 10 شحنات لشهر أكتوبر، بعد ان انتفض التجار الصاعدون والذين أرسلوا الشهر الفوري إلى أعلى تسوية منذ شهور. ويترقب التجار تهديدات الاعصارين التي ستضرب مناطق الإنتاج الرئيسية، حيث تتشكل عاصفتان استوائيتان رئيسيتان ويبدو أنهما تتجهان نحو ساحل خليج تكساس. وذكرت معلومات الغاز الطبيعي أن اثنين من أكبر المشغلين في المياه العميقة لخليج المكسيك كل من شركتي "برتيش بتروليوم" و"رويال داتش شل"، بدأوا يوم الجمعة في إجلاء الموظفين من المنصات والحفارات. ووفقًا لبيانات إدارة الطاقة الأميركية التي استشهدت بإحدى الشركات الرئيسة التي افادت عن الغاء 46 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في يونيو، وتم إلغاء 50 شحنة في يوليو، وتم إلغاء 45 شحنة في أغسطس، وحتى الآن تم إلغاء 30 شحنة لشهر سبتمبر. إلى ذلك وصلت أخيراً أكبر سفينة وقود للغاز الطبيعي المسال في العالم إلى ميناء روتردام في هولندا، ويبلغ طولها 135 مترًا والتي تمتلكها شركة "ميتسوي" اليابانية التي تقدم عقد إيجار طويل الأجل مع شركة توتال العملاقة للطاقة في فرنسا، وصلت السفينة خلال عطلة نهاية الأسبوع وكانت موجودة بالقرب من مدخل الميناء أمس الاثنين. وستقوم السفينة في روتردام بتزويد الوقود إلى الحاويات الكبيرة جدًا التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال وكذلك السفن الأخرى في منطقة شمال أوروبا، وتزعم توتال أن هذه هي أكبر سفن تموين الغاز الطبيعي المسال في العالم. وبمجرد تسليمها في الجزء الثاني من عام 2021، ستتمركز سفينة التزويد بالوقود هذه في منطقة مرسيليا في فرنسا لتزويد مجموعة واسعة من السفن بالغاز الطبيعي المسال. وتنافس عملاقة البتروكيميائيات في العالم، شركة "سابك" في توفير إمدادات الغاز الصخري الأميركي لمشروعاتها في أوروبا وبالأخص لمجمع تيسايد للبتروكيميائيات في بريطانيا المملوك لسابك حيث نفذت الشركة مشروع تكسير الغاز تضمن تطوير المصنع القائم والجانب اللوجستي وانشاء مفاعل جديد للإيثان معززاً اتفاقيات استخدام إمدادات الغاز الصخري من الولايات المتحدة لدعم مجمع تيسايد الذي يعد الأول لاستخدام الغاز الصخري المستورد من المكامن الأمريكية بخليج المكسيك لتلبية احتياجات الشركة بالكامل للأعوام العشرة المقبلة ويمكن تجديده بعد فترة العشر سنوات، في وقت نجحت "سابك" بربط أهم قارتين تجاريتين في العالم أوروبا وأمريكا الشمالية بإمدادات الغاز الصخري معززة مركزها التنافسي في أوروبا من حيت انسيابية المواد اللقيم بأقل التكاليف. «سابك» تنجح بربط أكبر قارتين تجاريتين في أوروبا وأمريكا الشمالية بإمدادات الغاز الصخري
مشاركة :