تفكيك الميليشيات وطرد المرتزقة ضرورة لتحصين هدنة ليبيا

  • 8/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عسكريون أوروبيون من الارتكان على حالة «الهدوء»، التي تخيم على الأطراف المتصارعة في ليبيا، واصفين إياها بـ«الهدوء الخادع» طالما توجد ميليشيات مسلحة ومرتزقة على الأراضي الليبية يحملون السلاح، ويحركون من الخارج، مؤكدين، أن بياني «المجلس الرئاسي الليبي، ومجلس النواب»، خطوة إيجابية مهمة في هذا التوقيت، تتطلب تعاملاً حذراً لتحويلها إلى فرصة حقيقية لتحقيق السلام، والأولوية الآن أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هو «تفكيك الميليشيات المسلحة»، وقطع خطوط الاتصال بينها وبين الخارج. وقال فرنسوا شنايدر الباحث بمركز «لي سكريت» للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، والضابط السابق بالجيش الفرنسي، إن اتفاق وقف إطلاق النار من جانب «الوفاق، ومجلس النواب» خطوة مهمة، وهي بلا شك خطوة أولى مهمة في طريق الحل السياسي. فرصة حقيقية ويشدد شنايدر على ضرورة التعامل مع هذه الخطوة كـونها «فرصة حقيقية»، كي لا تتحول لـ«ورقة مناورة»، تستغلها تركيا وحلفاؤها لكسب الوقت وإخلاء «سرت والجفرة» من قوات الجيش الوطني وشباب القبائل والسيطرة عليها، ما سيؤدي لصراع عسكري قد يكون الأعنف في تاريخ المعارك، لذلك فإن أولى الخطوات يجب أن تكون تفكيك ميليشيات الوفاق، وطرد المرتزقة تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة. وبضمان قوات دولية، وتشكيل قوة وطنية «جيش وشرطة» موثوق فيها، تضمن عدم ارتكاب خروقات أو خلق الفتن لقلب الأوضاع، لا سيما أن هذا الأسلوب تمت ممارسته من جانب قوات تركيا وأتباعها في سوريا والعراق، حتى أصبحت ورقة «وقف إطلاق النار» لكسب الوقت محروقة ومستهلكة. حسن النية وأضاف، إيمانويل غونزاليس، الضابط السابق في القوات الجوية الإسبانية، والمحاضر في كلية حلف شمال الأطلسي «الناتو» في روما، أن إنشاء نقاط أمنية مشتركة تتألف من قوات وطنية تحت إشراف أممي حول الحدود الفاصلة بين «الجيش الوطني والوفاق» ونقاط أمنية داخلية من العسكريين والأمنيين السابقين في الجيش والشرطة من الذين يحملون أرقاماً عسكرية قبل 2011، أمر مهم، وبداية لضمان عدم خرق الهدنة، في الوقت نفسه يجب أن تثبت «حكومة الوفاق» حسن نيتها بتفكيك الميليشيات وطرد المرتزقة، والاكتفاء بالعسكريين والأمنيين السابقين والليبيين الملتحقين بها، كونها خطوة أولى في طريق الحل السياسي، ليتم بعدها تشكيل قوة عسكرية وأمنية مشتركة، قوامها الليبيون فقط، مع إمكانية مشاركة دول الجوار «مصر، تونس، الجزائر، المغرب» في عملية التدريب، وإعادة تأهيل وتنظيم القوات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :