الخرطوم- قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن هناك محاولات حثيثة لايقاع "فتنة" مع الجيش، ضمن حملات "تستهدف تفتيت القوات النظامية السودانية واستهداف المؤسسات الاقتصادية للجيش السوداني". وأوضح البرهان في خطاب أمام ضباط وصف وجنود القوات المسلحة السودانية بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في إطار احتفالات القوات السودانية بالعيد الـ66 أن هناك حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش السوداني وتفتيت البلاد. وقال إن "الفاشلون يريدون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش"، كما أوضح أن سوء التخطيط والإدارة سبب الأزمة الحالية. وأكد أن هناك من يريد اختطاف الثورة من الشباب، وقال "عرضنا على الحكومة كل المساعدة ولكن لم يفعلوا شيئا". وشدد على أن هناك جهات تصنع الأزمات للإيقاع بين الجيش والشعب، وأضاف "ظللنا نتابع المحاولات الحثيثة من قبل البعض لتشويه سمعة القوات المسلحة وشيطنة الدعم السريع ومحاولة الفتنة بينهما، لكننا نقول لهم نحن متحدون ومتماسكون ويد واحدة وعهدنا مع الشعب أن نقف معه ومع ثورته". وهذا الخطاب الثاني للبرهان أمام ضباط الجيش خلال يومين، حيث نوه في خطاب الأحد إلى "عدم وضوح الرؤيا عند القائمين على أمر الاقتصاد ووجود أجندات أخرى لدى بعض الجهات السياسية تقف وراء ترويج أخبار زائفة حول تحكم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي". وحول الأوضاع الاقتصادية، قال البرهان "الضائقة الاقتصادية زادت على المواطن السوداني، وهي ناتجة عن سوء تخطيط وإدارة موارد الدولة". وأكد أن شركات القوات المسلحة لم تمنع أية جهة من ممارسة أي نشاط اقتصادي وقد قدمت يد العون لوزارة المالية لمساعدتها في حل المشاكل الاقتصادية. وأشار إلى صراع الأحزاب السياسية على المقاعد الوزارية وحكام الولايات دون الاهتمام بحل الأزمة الاقتصادية بالسودان". وقال "نحن بعد مرور عام من التغيير لم نقدم شيء، لابد أن نعترف". من جانب آخر أكد البرهان أن القوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان، وقال "هذا الحشد هو رسالة للشعب السوداني بأن القوات المسلحة تقف معه وليس ضده وداعمة لثورته المجيدة وتضحيات، لن نخذله ولن نسمح لأي جهة بأن تجير دمائه وجهده لصالحها". وشدد على أن المؤسسة العسكرية السودانية مع التغيير الكامل حيث أشار إلى أنه "تغيير حقيقي ليس فيه خذلان ولا رجعة ولا خداع للشعب السوداني". وقال "ارتضينا الجلوس مع الذين كنا نتحارب معهم للتسامي والتصافح من أجل السلام والسودان"، ويتوقع تكوين جيش وطني جديد مهني يحمل شعار (الله والوطن) حتى يتسق مع النشيد الوطني. وأرسل البرهان رسالة تطمين ودعم للسودانيين في حلايب وشلاتين وأرقين وكل الذين يدافعون عن البلاد، قال فيها "نحن معكم".